رأى وزير ​الاتصالات​ ​محمد شقير​ ان "​الحكومة​ تسير على قدم وساق باتجاه ترسيخ سلة من الاصلاحات المطلوبة وتعمل كخلية نحل على تحقيق الانجازات التي من شأنها انقاذ ​الوضع الاقتصادي​"، معتبرا ان "ما تتناقله الوسائل الاعلامية وبرامج التوك شو عن وجود خلافات وصراعات سياسية بين الفرقاء مجاف لحقيقة المشهد على طاولة ​مجلس الوزراء​، مؤكدا ان الاختلاف بوجهات النظر بين هذا الفريق وذاك موجود لاسيما حول خطة ​الكهرباء​ وملف ​النزوح السوري​، وهو دليل صحة وعافية، الا انه لا يعني لا من قريب ولا من بعيد وجود ازمة او خلافات جوهرية تعطيلية".

وفي حديث صحفي له، لفت شقير الى أنه "امام الحكومة عشرات الامتحانات واولها امتحان الكهرباء، حيث الفشل فيه ممنوع لا بل خط احمر لن يُسمح لأي كان لا بتسييسه ولا بسوقه شعبويا، واصفا ​خطة الكهرباء​ كما وضعتها الوزيرة ​ندى بستاني​ بالجيدة، خصوصا انه سيكون للقطاع الخاص بصمته عليها لاسيما لجهة الاستثمار وايجاد الحلول المؤقتة كاستئجار البواخر وغيره من الاجراءات التقنية والتنفيذية، وذلك من حسابه الخاص بما يعفي الدولة ال​لبنان​ية من الكلفة والاعباء المالية"، مؤكدا ان "رئيس الحكومة ​الحريري​ مرتاح لخطة الكهرباء وللمسار الحكومي بشكل عام، ومطمئن للاسابيع والاشهر المقبلة".

وبعيدا عن خطة الكهرباء، لفت الى ان "اعتراف وزير خارجية ​اميركا​ ​مايك بومبيو​ امام ​الكونغرس الاميركي​ بأن النزوح السوري يهدد لبنان اقتصاديا وبيئيا وديموغرافيا هو ما سمعه بصوت عال من ​الرئيس ميشال عون​ ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة سعد الحريري اثناء زيارته للبنانط، معتبرا ان "هذه الشهادة لوزير خارجية اقوى دولة في العالم هي نجاح كبير للموقف اللبناني الموحد بهذا الخصوص، الا ان السؤال الكبير الذي يطرح نفسه في هذا الملف، يتمحور حول ما اذا كان النظام السوري يريد عودة ابناء بلده وجلدته الى ديارهم "حـتى الـساعة لا مؤشرات توحي بذلك".

وردا على سؤال، أشار شقير الى ان "نسبة 75% من النقاط في تقديمات "سيدر" هي للكهرباء، وبالتالي في حال فشلت الحكومة في انجاز هذا الملف فعلى لبنان السلام"، متمنيا على البعض خصوصا بعض الوزراء والنواب مدعي المعرفة بكل شيء من حبة التراب الى "علم الذرة الى ما وراء الكواكب والمجرات ان يفسحوا المال امام اهل الاختصاص للانتهاء من هذا الملف الحيوي".