أفاد مراسل ​النشرة​ في صيدا، ان تداعيات المنخفض الجوي الذي ضرب ​لبنان​ ما زالت ترخي بظلالها على بلدة ​حارة صيدا​، بعدما ادت ​الامطار​ الغزيرة الى ​انهيار حائط دعم​ في محلة تلة مار الياس، الامر الذي تسبب باقفال الطريق الوحيدة التي توصل سكان 3 مبان يقطن فيها نحو 40 عائلة الى طريق عام حارة صيدا.

وقد تحركت ​بلدية حارة صيدا​، حيث عملت الورش الفنية تؤازرها الشرطة على رفع الركام والردم وازالة الاتربة وفتح الطريق، غير ان العمل كشف ان المعالجة تفوق قدرات وامكانيات البلدية رغم الجهود الحثيثة التي تقوم بها الورش الفنية التابعة، فبادر رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين الى توجيه نداء عاجل الى ​الهيئة العليا للاغاثة​ و​وزارة الاشغال​ العامة للمساعدة على فك الحصار عن حوالي ٤٠ عائلة يقطنون في ثلاثة ابنية جراء انهيار كبير لطريق فرعية في منطقة تعمير حارة صيدا بفعل الامطار الغزيرة المتساقطة.

ولفت عضو البلدية الحاج احمد الجبيلي الى انه اجرى اتصالات سريعة برئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير وبمدير وزارة الاشغال العامة في ​الجنوب​ الاستاذ علي حب الله ابلغهما ان الاضرار التي وقعت تفوق قدرات وامكانيات البلدية على معالجتها رغم الجهود الحثيثة التي تقوم بها الورش الفنية التابعة لها لرفع الردم وازالة الاتربة وتامين طريق بديلة وانشاء جسر للمشاة يؤمن حركة انتقال السكان خصوصا العائلات المحاصرة.

وابلغ اللواء خير، الحاج الجبيلي انه سيعمل على تحريك فرق فنية متخصصة لرفع الاضرار وسيسعى للحضور شخصيا الى بلدة حارة صيدا لمتابعة عمليات رفع الاضرار فور تمكنه من ذلك، فيما لفت نائب رئيس البلدية حسن السيد صالح الى ان المجلس البلدي مستنفر بكامله على الارضى وانه يعمل باقصى طاقة لديه رغم سوء الاحوال الجوية التي تصعب من المهمة.

وأجرى رئيس إتحاد بلديات صيدا الزهراني، رئيس ​بلدية صيدا​، المهندس محمد السعودي إتصالا هاتفيا برئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين، واتصالا مماثلا برئيس ​الهيئة العليا للإغاثة​ اللواء محمد خير، واضعا فرق بلدية صيدا وإتحاد بلديات صيدا الزهراني بالتصرف، من أجل المساعدة في معالجة تداعيات كارثة إنهيار جدار الدعم جراء مياه الأمطار والسيول في محلة تعمير حارة صيدا، والذي أدى إلى حصار نحو 40 عائلة في الأبنية المحاذية في المنطقة.

ولفت المهندس السعودي إلى أن اللواء خير أبلغه بقرار إرسال الفرق الفنية المختصة إلى المكان للكشف والقيام بالتقرير اللازم، معطيا توجيهاته للفرق الفنية المختصة لتكون على أهبة الإستعداد للتدخل عند الطلب وفقا للتوجيهات الرسمية .