أكد وزير العمل كميل ابو سليمان في تصريح له خلال جولته في المقر المركزي للضمان الإجتماعي حيث التقى المدير العام للضمان ​محمد كركي​ ان " للزيارة هدفين الاول هو الاستماع إلى مطالب المستخدمين في ​الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي​ والمشاكل التي تواجههم والطروحات التي من شأنهم تحسين آداء ​الضمان​ لأنه ركيزة مهمة جداً في المنظومة المؤسساتية في البلد، اما الهدف الآخر فهو ترؤس إجتماع مجلس الإدارة للبحث في أولويات الضمان وانتظام العمل المؤسساتي فيه".

وراى ابو سليمان ان "من الخطوات المطلوبة: تدقيق الحسابات المالية منذ العام 2011 حتى اليوم ولمست تعاونا من الإدارة، المكننة، إعادة تكوين مجلس الإدارة واللجنة الفنية واللجنة المالية"، لافتا الى انه "يسرني أن أكون هنا في الضمان حيث كان والدي على مدى 20 عاماً محامياً للضمان وسأضع كل إمكانياتي لتحسين وضع الضمان والمضمونين"، مضيفا:"أنتظر لنبدأ العمل وبعدها فليحاسبني الرأي العام. إن هذه الزيارة ليست بروتوكولية بل زيارة عمل لكي ندرس بالتحديد كل المشاكل الموجودة لا سيما الشغور وتسريع إنجاز معاملات الناس".

بدوره لفت كركي الى ان "ابو سليمان يزور الضمان للإطلاع على أحواله والإستماع إلى آراء الجميع ووضع خطة عملانية وقد ناقشنا خلال اللقاء موضوع الشغور في الضمان الإجتماعي وهناك ضرورة لرفد الضمان الإجتماعي بالموارد البشرية اللازمة لكي يستطيع أن يقدم الخدمات بشكل أفضل".

واوضح كركي اننا "وصلنا في الضمان إلى مرحلة يوجد فيها 3 مدراء يديرون مؤسسة الضمان وبسبب ذلك إتخذت كمدير عام قراراً لتسيير المرفق العام بتكليف 4 مدراء للقيام بالعمل وبالتالي من أصل 14 مديراً يوجد اليوم سبعة مدراء فقط وكل مدير يقوم بمهام مديرين لكي نستطيع إنجاز العمل في الضمان".

وشدد كركي على ان "الضمان هو من أكثر المؤسسات التي تلاحق المرتكبين داخل وخارج الضمان الإجتماعي وهناك أكثر من 42 ملفا أحيلوا على ​المجلس التأديبي​ في الضمان الإجتماعي وتم طرد سبعة مستخدمين من الضمان بسبب أعمال مخلة بآداب العمل في الصندوق"، مضيفا:"فيما يتعلق بما تسمعونه حول الضمان الإجتماعي لا سيما ما حصل في مركز ​بنت جبيل​ أحب أن أوضح أننا ننجز حوالي تسعين ​تقرير​ تفتيش في ​السنة​ من خلال مستخدمين إثنين فقط. وأؤكد أنه لا يوجد أي لفلفة لأي ملف في الضمان الإجتماعي كل الملفات ستذهب إلى خواتيمها وكل الإجراءات ستذهب إلى النهاية فهناك إرتكابات حصلت من قبل أطباء وصيادلة وأشخاص من خارج الضمان الإجتماعي تمت ملاحقتهم".

من جهته اشار رئيس مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ​طوبيا زخيا​ إلى انه "حَضَرَ وزراء عمل كُثُر سابقاً إلى الصندوق ولكن زيارة ابو سليمان تمثِل قيمة مضافة ليس فقط للضمان الإجتماعي بل لكل شخص يهتم بالمضمونين ويُعنى بهذه المؤسسة الوطنية الإجتماعية التي تختلف بمفهومها ورؤيتها عن شركات التأمين".