أشار النائب البطريركي العام المطران بولس صياح في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "ما قاله ​البابا​ فرنسيس في ​المغرب​ يلتقي مع ما قاله القديس بولس السادس سابقاً، عن أن "عالم اليوم بحاجة الى أفعال وليس الى أقوال". فالشهادة هي التي تؤثر في الناس أكثر من الكلام".

ولفت صيّاح الى أن "القول إننا نفتقد الى الشهادة الحقيقية في الكنيسة قبل أن ننطلق نحو الآخرين، حالياً، هو أمر نسبي قد يكون أحياناً بنسبة 10 في المئة، وقد يصل في بعض الأحيان الى نسبة 90 في المئة، ولا يُمكن التعميم، ويجب دراسة كلّ حالة على حدَة".

ورداً على سؤال حول الإهتمام بإعداد المرسلين فكرياً وتعليمياً في الوقت الحاضر، وبجعلهم يتقوّون في سُبُل الإقناع، والتركيز على تلك النقاط في شكل أكبر من السعي الى الإهتمام بحياتهم الروحية التي تأتي هي بالتبشير الصحيح، أجاب صيّاح:"لا، هذا غير صحيح. ولكن لا بدّ من الإشارة الى أن الإنسان ليس كاملاً، وهو ضعيف، ويجب أخذ تلك النقطة في الإعتبار عند الكلام على التبشير ونتائجه ومفعوله".

وحول أن الحبر الأعظم يذهب في اتّجاه مختلف، وسط خطاب عالمي يركّز على التعصّب في ملفات كثيرة، ولا سيّما ما يتعلّق منها بشؤون ​المهاجرين​، قال صيّاح:"كلام قداسة البابا يوضع في إطاره الروحي، ويتعلّق بالحديث عن الطريقة الأفضل لكي يتعرّف الناس الى ​يسوع المسيح​".

وختم:"يركّز البابا على أن الطريقة الفضلى ليست بالكلام، دون أن يعني ذلك أن الوعظ غير مهمّ. ولكنّه يقول إن ​العالم​ بحاجة الى رسالة، والى مثَل. وهذا ما يجعل الآخرين يعرفون الرب يسوع المسيح".