لفت مستشار ​رئيس الجمهورية​ للشؤون الروسية، النائب السابق ​أمل أبو زيد​ الى أن رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ "طرح مسألة عودة ​النازحين​ بشكل اساسي خلال زيارته الروسية"، مشيرا الى أن "في ​لبنان​ رأيين إثنين، الأول يتمثل بما يقوله الرئيس عون ووزير الخارجية ​جبران باسيل​ ومن معهم من أحزاب سياسية بإعادة النازحين بشكل آمن، لأن هناك مساحات أصبحت آمنة في ​سوريا​ و​روسيا​ يمكن أن يكون ضامنة لهذه العودة".

وذكر أبو زيد في حديث تلفزيوني أن "​وزارة الدفاع الروسية​ أكدت أن هناك حوال 417 بلدة سوريو لم يمسها القتال ويمكن العودة اليها"، موضحا " أن هناك عوائق لوجستية و​الدولة السورية​ واللبنانية كما أن روسيا تعرفها، وتتم معالجتها بالطريقة السليمة".

وأشار الى أن "روسيا دعت لبنان للمشاركة في ​مؤتمر الأستانة​ للبحث في موضوع سوريا، بصفة مراقب وهي مهمتمة بأن يؤدي لبنان دورا فاعلا في الملف السوري"، موضحا أنه "عندما سقط ​الاتحاد السوفياتي​ أصبح هناك أحادية على المسرح الدولي، لكن التطورات في ​الشرق الأوسط​ سمح للدور الروسي أن يظهر من خلال سوريا وتوجدها في المنطقة المحيطة بنا مؤشر سياسي أساسي".

وأكد أبو زيد أن "​روسيا اليوم​ عادت لتلعب دوراً كبيراً في المنطقة بعد فترة غياب عن ساحة الاحداث وبعد أن سقطت الاحادية السياسية في ​العالم​"، مشددا على أن "لبنان يلعب دور اساسي في التوازن بين روسيا واميركا من خلال دوره وموقعه".

ورأى أن "البعض يفسر الإنفتاح على روسيا كتوجه سياسي ضد المحور الأميركي ولكن هذا الأمر غير منطقي فلا مصلحة للبنان بمعاداة أي فريق سواء ​أميركا​ أو روسيا، ولا يمكن أن نكون ضط أميركا في لبنان لاسباب متعددة منها الاقتصادي"، مضيفا: "لقد اهدت أميركا ​إسرائيل​ ما لا تملك ونتحدث عن ​الجولان​ وإعلان ملكيته لإسرائيل"، لافتا الى أن " الرئيس عون طالب بحق سوريا بالجولان وفقاً لما نصّت عليه ​الامم المتحدة​ والمواثيق الدولية والمطالبة بالحق لا تعني الاعتداء، كما أنه يصر على أن استعادة ​مزارع شبعا​ لأنه أرض لبنانية وعلى إسرائيل الإنسحاب منها".