أكّد رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ ​أحمد القطان​ أنّ "​فلسطين​ ستعود لأهلها بل ستعود للأحرار، للمسلمين والمسيحيين، وإنّ ما يتعرّض له المسيحيّون في فلسطين هو عينه ما يتعرّض له المسلمون، لأنّ هذا العدو الصهيوني لا يميّز بين إنسان وآخر ولا بين دين وآخر، بل هو عدو للإنسان والإنسانية"، لافتًا إلى أنّ "لذلك، نحن لا نعوّل على القمم العربية، ونقول إنّ هذه قُمم وليست قِمم، لأنّ ​القمة العربية​ يجب أن تكون بالدرجة الأولى مع قضايا الأمة، ولأنّ القمة حتّى تكون عربية وإسلامية يجب أن تكون مع فلسطين ومع حركات المقاومة في كلّ مكان، لاسيما في فلسطين و​لبنان​".

وشدّد خلال حفل ولقاء داخلي إحياءً لمناسبة الإسراء والمعراج ويوم الأرض في مركز الجمعية في برالياس، على أنّ "العالم كلّه سيعلم بأنّ محور الممانعة والمقاومة ليس محور الدولار واليورو، وليس محور الماديات، وإنّما هو محور القناعات. لذلك، أَسقطت ​سوريا​ القناع عن وجوه الّذين كانوا إمّا متآمرين وإمّا كانوا يقفون على التل ليروا كيف ستكون نتائج المعركة"، مركّزًا على أنّ "سوريا ومحور المقاومة أثبتا بأنّ الإنسان بإرادته وعقيدته يستطيع أن يتغلّب على أقوى قوّة في العالم. كلّ العالم تآمر على المقاومة في لبنان وحركات المقاومة في فلسطين وتآمر على سوريا علّه يسقط سوريا".

وسأل القطان عن "مواقف زعماء الأمة ممّا يقترفه ارئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ من إهداء أراض عربية مجانية للصهاينة"، منوّهًا إلى أنّ "اليوم، إذا سقط محور المقاومة والممانعة سقطت كرامة الأمة، وسقط شرف الأمة، وسقطت كلّ منعة وقوة في مواجهة مشروع الشرّ، مشروع جعل ​إسرائيل​ في كلّ ​العالم العربي​ والإسلامي".

وبيّن "أنّنا على يقين أنّ هذا المحور انتصر، واليوم يدرك الصهاينة قبل غيرهم أنّ حربًا لا يستطيعون شنّها على الدول العربية والإسلامية، لاسيما لبنان وفلسطين المحتلة لأنّهم يعلمون أنّ هذا المحور يتعطّش على أيّ إعتداء"، مشيرًا إلى أنّه "إذا فكّر الصهاينة أن يشنّوا حربًا على لبنان وغزة وفلسطين و​إيران​، سيرون أنّ كلّ المحور سيكون موحّدًا في مواجهة الصهاينة و​الولايات المتحدة الأميركية​ وكلّ من يقف مع محور الشر، وسنقف مع فلسطين وسنحرّرها من البحر إلى النهر. لذلك، هم أجبن من أن يقوموا بأي حرب عسكرية، ولكن هم يحرّضون ويفتعلون الفتن المتنقلة، ويحرّضون مذهبيًّا وطائفيًّا، ولكن نحن على يقين أن هذا المشروع سقط".

كما ركّز على أنّ "كلّ من يقف مع فلسطين نحن معه، وكلّ من يؤيّد ويناصر فلسطين وحركات المقاومة نحن معه إلى أي مذهب أو طائفة انتمى، وكلّ من يقف ويدعم فلسطين فهو يدعم هذا المحور المقاوم والممانع، وكلّ من يقف مع فلسطين نحن معه ونؤيّده، لأنّنا على يقين أن هذا هو الحق".