اعتبرت اللجنة المركزية ل​حزب الإتحاد​، في بيان بعد اجتماعها أن "الوضع القائم في ​لبنان​ والمنطقة والعالم، والذي يفرض متغيرات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لا يوحي بالثقة، حيث يسود منطق القوة على منطق الحق"، مشيرة الى أن "​الانتخابات النيابية​ افرزت قوى جديدة وفرضت متغيرات لكنها بقيت اسيرة المرحلة الماضية، ولكي يسير البلد في طريق الاصلاح لابد من قوانين جديدة تساهم في تطور وتطوير البلد. فإذا كان ​الفساد​ الذي اصبح اليوم حديث المسؤولين والمجتمع ينخر الادارات والوزارات وكافة المؤسسات. آفة لا بد من ​القضاء​ عليها، فنعلم اننا لن نستطيع القضاء عليها الا بإصلاح حقيقي ينطلق من بناء بلد خال من العصبيات الطائفية والمذهبية، زاصلاح القضاء وتطهيره، وأن نبدأ ب​قانون انتخاب​ يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة على قاعدة النسبية".

ورأت أن "الحل للمشاكل التي يعاني منها البلد تحتاج الى خطة طوارىء في كافة المجالات وعلى كل الاصعدة، والعمل بشفافية بعيدا عن كل الطرق السابقة، وعلى المستوى البيئي حيث يعاني البلد ​مشكلة النفايات​ و​التلوث​ خصوصا في ​نهر الليطاني​ الذي يغذي ​البقاع​ و​الجنوب​، ولما لهذا النهر من اهمية على مستوى ​الزراعة​ وتوليد ​الكهرباء​، لا بد من حلول حاسمة وحازمة"، مشددة على "ضرورة ايلاء المناطق المحتلة من ​مزارع شبعا​ وتلال ​كفرشوبا​ والجزء اللبناني من ​الغجر​ الاهمية المطلوبة على المستوى الوطني العام مع المحافظة على المناطق الاقتصادية الخالثة في الحدود البحرية والمحافظة على ثروة لبنان وحقه في استثمارها قبل ان يستنزفها الكيان الصهيوني وتأكيد رفضنا للتقسيمات الحدودية التي يفرضها الكيان الصهيوني بجداره في المناطق المتنازع عليها مع لبنان".

وعن قرار الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ بشأن ضم ​الجولان​ الى ​اسرائيل​، لفتت الى أن "في ذلك تذكيرا للأمة بالاحتلال البريطاني الفرنسي في بدايات القرن الماضي و​وعد بلفور​ المشؤوم. إن قرار ترامب انما يذكرنا بمدى الضعف والوهن الذي وصلت اليه الامة، كما يؤكد على مدى غطرسة ​الادارة الاميركية​ بتحدي العالم و​الامم المتحدة​ وقراراتها"، مصيفة: "اذا كانت قرارات ​القمة العربية​ بالنسبة للجولان المحتل و​القضية الفلسطينية​ قد شكلت نقطة ايجابية، لكنها تبقى غير ذات اهمية إذا لم تترافق مع خطة شاملة تعمل للتحرير وعودة ​سوريا​ الى موقعها الفاعل في مؤسسات العمل العربي".

وأشارت الى أن "القمم العربية ستبقى غير ذات اهمية اذا لم يرافقها تضامن عربي وعملا دائما على المستويات الداخلية والعالمية وخطوات جدية، وتحررا من الضغوطات العالمية، وموقفا واضحا وصريحا من الكيان المحتل وسياساته العدوانية والتوسعية".