لفت ​السفير السوري​ في ​لبنان​، ​علي عبدالكريم علي​، في حدث تلفزيوني علي الى أنه "رغم الحصار على ​سوريا​ إزداد، إلا أننا وصلنا الى نتائج فاجأت الأعداء والذين راهنوا على أن سوريا لن تصمد وستتلاشى. وهذا جعل الأميركيين يرفعون وسائل الحصار والتعاليم الحازمة بوقف الانفتاح على سوريا والترحيب بها كمنتصرة ومحافظة على قوتها وتماسكها وعلى استعادة مواطنيها".

وعن قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، بضم ​الجولان​ الى ​إسرائيل​، رأى علي أن "قرار ترامب نوع من الألعاب العبثية المقصدوة التي يقوم بها ترامب وادارته، وهذا القرار عزل ترامب أكثر مما أحسن اليه"، مشيرا الى أنه "حتى الدول التي هي في خانة الولاء ل​أميركا​، لم تستطع إلا أن تقول أن هذا القرار هو خروج عن الشرعية والمواثيق الدولية وفعاليته غير قائمة وبالتالي هو باطل".

وشدد على أن "هذا الأمر ليس كافيا ولكن نرى أن سوريا ومن سيستعيد الجولان هو إصرار ​الشعب السوري​ وليس قرار من ترامب"، مضيفا: "الكل يعرف أن الأمتار حول طبريا رفض الرئيس السوري الراحل ​حافظ الأسد​ المساومة عليها وهو نفسه الموقف الي فيه كل الصلابة للرئيس الحالي باشر الأسد. الاستثمار في ​الإرهاب​ والمجموعات الإرهابية التي أرادوها أن تسيطر على الجولان واجهته سوريا وحققت فيه انجازات كبيرة".

وأوضح علي أن "سوريا عندما تقف مع ​المقاومة​ في فسطين ولبنان هي تقف مع الجولان لإدراكها أن المعركة واحدة"، مشددا على أن "سوريا لم تفرط بالجولان ولم تقبل المساوة على شبر من هذه الارض، حتى المقاومة على تخوم الجبهة هي محط تحصين سوريا وإسرائيل تدرك ذلك، لذلك كان هجوم شرسا على المقرات الحدوديه، وإسرائيل استعانت بداعش والنصرة لإخراج سوريا من قدرتها على ارباك ​اسرائيل​ وارعابها لأن هذا ​الجيش​ والقرار القيادي والسيادي تحسب له اسرائيل وأميركا حساب كبير".

وعن ملف ​النزوح السوري​، أكد علي أن "هذا الملف هو من إهتمام الدولة وغايتها لأنه يرتبط بأزمة رُكبت لسوريا"، مضيفا: "صحيح أن سوريا صمدت لكنها تدرك أن ذيول الحرب و​الارهاب​ والتداعيات الخطيرة على المواطن و​البنى التحتية​ لم تنته وقد تفجر مشكلات جديدة".

ولفت الى أن "​الدولة السورية​ تحاول أن ترصد كل ردود الافعال والمواقف، وهي معنية أن تضع كافة الأمور في الحساب وتقوم بكل ما تسطيع فعله، ومن تابع الاجراءات وقرارات الداخلية والجهات المعنية يدرك حجم الجدية الكبرى، ومراسيم الرئيس في العفو والتسهيل ومتابعة الجهات المعنية في الجيش والداخلية تسعى الى تمكين المواطن حتى يعود، لأن المعامل والحقول والمزارع بحاجة له".

واعتبر علي أن " كرامة السوري منتهكة في كل أماكن اللجوء، ​الدولة اللبنانية​ احتملت الكثير، ولكن السوري في كل أماكن اللجوء، باستثناء بعض الأماكن، يعيش في حالة مزرية"، مبينا أن "العوامل التي تمنع العودة كثيرة ومنها الإعلام الذي يشوه ويخوف ويهول العودة، وهناك منظمات بحسن نية أو سوء نية تقول كلاماً غير صحيح".