لفت رئيس مجلس الوزراء ​سعد الحريري​، خلال احتفال تكريمي لرئيس ​بلدية صيدا​ ​محمد السعودي​، في السراي الكبير، إلى أنّ "اللقاء معكم في هذا التكريم له نكهة خاصة. السعودي هو من قامات الرجالات الّتي تقدّمت بها صيدا إلى الوطن"، منوّهًا إلى أنّ "الثوابت الوطنية والعربية لرجالات صيدا، خيار لا يحتمل التردّد والتراجع، وميزة رجالات المدينة أنّهم يمضون أعمارهم يناضلون ويكافحون ويعملون وينجحون، ومن ثمّ يعودون بحماسة للعطاء لمدينتهم وللبنان".

وبيّن "أنّني عرفت السعودي صادقًا ومتحمّسًا ومحبًّا لمدينة ووطنه، قليل الكلام ويسعى إلى الإنجاز بعيدًا عن الاستعراض، ويعتبر الموقع مسؤولية وواجب. متعته متابعة المشاريع بمراحها وتفاصيلها وسعادته في تحقيق الحلم وتعميم المعرفة على الناس".

وشدّد الحريري على أنّ "السعودي مطبوع بالانفتاح على الأراء ويضع مصالح المواطنين فوق كلّ اعتبار ويدوّر الزوايا في كل الظروف. أمضى عمره في العمل الناجح في القطاع الخاص، واستخدم خبرته لبثّ روح الحماسة في العمل اليومي، وهو أرسى تجربة نموذجية في العلاقة بين العمل النيابي والبلدي، وفي العلاقة مع النائبة ​بهية الحريري​ ورئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​، فهو مثلهما يتعب ولا يتعب".

وركّز على أنّ "السعودي أرسى تجربة ناجحة في رئاسة اتحاد بلديات صيدا- ​الزهراني​ وفي العلاقة مع جزين، وكرّس فهمًا جريئًا للممارسة المسؤولة"، مؤكّدًا "أنّني عازم على تحقيق ما تطمح له من مشاريع. وإذا كانت صعوبات تأليف الحكومة لم تسمح بوجود وزير من صيدا، فأنا أمثّلها، ومشاريعها وحاجاتها في عقلي وقلبي".

كما أعلن أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ منح السعودي تقديرًا له، وسام الاستحقاق الوطني اللبناني الفضي، وهو استحقّ الوسام عن جدارة وهو الوسام الدائم على صدر صيدا ولبنان".