أكدت شخصية سياسية بارزة في طرابلس انّ مكونات المدينة تتعاطى مع ممثلة تيار "المستقبل" ديما جمال على اساس انها مرشحة الأمر الواقع للانتخابات الفرعية في المدينة، وأنّ الجهات التي دعمتها انما فعلت ذلك اضطراراً وليس اقتناعاً. وجزمت ان "ما سمعته في الغرف المغلقة من بعض داعمي خيار جمالي يتعارض كلياً مع ما يدلون به في العلن مسايرة لرئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​، بعد التقاطعات التي جمعتهم به".

وشددت تلك الشخصية الطرابلسية القريبة من ​8 آذار​ على انّ الوزير السابق اللواء ​أشرف ريفي​ لو قرّر أن يخوض ​الانتخابات الفرعية​ لكان قد فاز، إلّا انه تنازل عن هذه الفرصة وفضّل عليها ترميم علاقته بالحريري، بعدما شعر بالاختناق نتيجة الحصار والتضييق اللذين فرضا عليه خلال فترة الخصومة بين الرجلين، "علماً انه ليس مقتنعاً بجمالي وبسلوك المستقبل في المدينة".

واتهمت هذه الشخصية جهازين أمنيَّين بالتدخل في الانتخابات، لتسهيل أمر جمالي والتيار الذي تنتمي اليه، لافتة الى انهما يمارسان ضغوطاً على جهات عدة، وبأشكال مختلفة، للتأثير في خياراتها السياسية.

ودعت فريق 8 آذار الى تغيير تكتيكه ليصبح أكثر قدرة على استقطاب الطرابلسيين الذين يتعاطفون بالفطرة مع خيار ​المقاومة​، سواء في ​لبنان​ أو في ​فلسطين​ "لكن التحريض المذهبي على امتداد أعوام دفعهم نحو اتجاهات مغايرة، انما عابرة، لأنها لا تلتقي مع الوجدان العام لابناء المدينة".

ولفتت الى انّ مقاربة مزاج الشارع السني عموماً تتم بطريقة خاطئة، وغالباً ما تكون هذه المقاربة محكومة بضرورات التسوية او ربط النزاع مع الحريري، وحصر "دور البطولة" فيه على مستوى ​الطائفة السنية​ لتجنب الفتنة المذهبية «في حين انّ الحريري يهادن فوق الطاولة ويستمر في التحريض فوقها.