أعلنت "الاحزاب و​القوى الوطنية​ والقومية" أن "الموقف الفيصل والخطاب التاريخي ل​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ في قمة تونس، الذي شكل الاستفاقة والاشراقة الوجدانية الوحيدة النابضة بالحق القومي، معبرا بعزم وحزم عن روح ​العروبة​ الجامعة، مجسدا مشاعر وتطلعات ​الانسان​ العربي المشدود والتائق لمواقف الكرامة والعز القومي، محددا المخاطر، مصوبا البوصلة، راسما أفق الازمات والمخاطر الداهمة، متلمسا الطريق القويم بعد اعوجاج المسار العربي نحو التطبيع بالتقسيط المريح والتفريط بالحقوق واضاعة الفرص".

وفي بيان لها عقب اجتماعها الدوري، في مقر ​حزب البعث العربي الاشتراكي​ في ​تعلبايا​، حيث تم التداول في آخر المستجدات محليا واقليميا ودوليا، انتقدت الأحزاب "دعوات التلاقي مع قادة العدو الاسرائيلي قبل ان يجف حبر البيان الختامي للقمة، فيما الابقاء على مقعد ​سوريا​ شاغرا غرضه الوقح ملء المقعد بصهيوني".

وفي ذكرى ميلاد البعث، حيا المجتمعون "سوريا المنتصرة على ​الارهاب​ ومشاريع التفتيت لتعود في القريب العاجل موئل ​الاحرار​ وجامعة العرب في ظل سيوفها المنتصرة".

وتوقف المجتمعون عند زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى "العراق الشقيق، والتي تعكس الدور المحوري لبري في توثيق عرى التعاون العربي وتصليب محور المقاومة لجبه الاخطار المحدقة بلبنان، ولا سيما مطامع العدو الصهيوني بمياهنا وثرواتنا البحرية".

من جهة ثانية، رأى المجتمعون "ان ظاهرة عمر ابو ليلى انموذج ابداعي في مسيرة النضال الفلسطيني يعكس توق جيل جديد من الشهداء عن سابق اصرار للنصر والحرية، سيشكل اقوى الاسلحة الكاسرة للتوازن على المستوى الروحي، يضاف الى الامكانات المادية المشهودة في ضرب عمق الكيان، ما يؤكد في يوم الارض ومن خلال المسيرات الجبارة ان فلسطين لن تتحرر الا بالدم الزكي والتضحيات، وكل قرون الصفقات ستكسر وكل المخططات التآمرية ستهزم".

وشدد المجتمعون على "صلابة محور المقاومة الذي لن تفت من عضده او تثبط عزيمته كل اشكال البغي الاستعماري من خلال الحصار والتضييق المالي والاقتصادي، فخيارات هذا المحور متشعبة وواسعة. وكما أفشل الخطط في الميدان بالارادة والدم وروح القتال العالية سيسقط بالصبر والصمود خطة اميركا التي تقوم على التجويع للتطويع وسترتد خيبة وخذلانا ومزيدا من الانتصارات على ترامب وزبانيته واعوانه".

ورأى المجتمعون "ان ملف النزوح الذي تستخدمه اميركا للابتزاز والتخريب بالديموغرافيا، بعدما خسرت الحرب والتغيير بالجغرافيا، بات مكشوف المرامي، وكل الفذلكات اللفظية حول عودة آمنة وسواها من الاختلاقات والاكاذيب لن تجدي نفعا، وعلى الحكومة اللبنانية فتح باب التفاوض المباشر مع الحكومة السورية، سيما وان القيادة السورية قدمت كل التسهيلات في هذا المجال".

واعتبروا "ان وقف الانحدار المالي والانهيار الاقتصادي، السبيل اليه واضح وليس بحاجة الى دليل، فالاجراءات والمعالجات على حساب الفقراء وأصحاب الدخل المحدود مرفوضة بالمطلق، وعواقبها غير محمودة. فالمطلوب دك أوكار الفساد وابطال التوظيفات السياسية العشوائية التي أثقلت كاهل الادارة خارج اطر التوظيف المعهودة، والاهم استعادة المال المنهوب واعتماد ​سياسة​ اقتصادية ومالية تعيد الحياة الى قطاعات الانتاج، بدلا من سياسة الريع وبيع مؤسسات الدولة التي أجهزت على الاقتصاد اللبناني وهدت بنيانه وانسانه بالديون".