قام وفد من "​تجمع العلماء المسلمين​" برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ ​حسان عبد الله​ وأعضاء الهيئة، بزيارة أمين الهيئة القيادية في "​حركة الناصريين المستقلين المرابطون​" ​العميد مصطفى حمدان​، وكان اللقاء مناسبة لطرح أمور عديدة لها علاقة بالوضع في المنطقة بشكل عام وفي ​لبنان​ وفلسطين بشكل خاص.

وأكد الشيخ عبدالله أنها "كانت مناسبة لطرح العديد من القضايا الوطنية والقومية والإسلامية، وكانت وجهات النظر كالعادة متطابقة، وقد أكدنا كتجمع للعلماء المسلمين لحمدان وأعضاء الهيئة "أننا نعتقد أن الأمة بشكل عام تمر بمرحلة مصيرية ودقيقة وتحتاج إلى تضافر جهود أبنائها للذود عنها بعد أن وصلت المؤامرة عليها في عهد رئيس ​الولايات المتحدة الأميركية​ دونالد ترامب إلى مستوى تهديدها في وجودها عبر صفقة القرن والتي تمظهرت بعدة خطوات، من الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، إلى الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان، وعليه فإن لا مجال أمامنا سوى عودة من ما زال يراهن على الولايات المتحدة الأميركية أو كذبة العملية السلمية إلى الخيار الأصلح والصحيح وهو المقاومة كسبيل لعودة حقوقنا إلينا".

وأشار الى "اننا ندعو فصائل المقاومة في فلسطين كافة إلى وضع خلافاتهم على جنب وتفعيل غرفة العمليات المشتركة وتصعيد الانتفاضة، وندعو السلطة إلى اتخاذ الإجراء الذي يحفظ كرامة الشعب الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني ووضع خارطة طريق لحل الأزمة مع حركة حماس بما يضمن وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الأخطار المحدقة به".

وأشار الى "اننا ندعو لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، ونؤكد على أن تأخير عودتهم حتى الوصول إلى حل سياسي هو جزء من المؤامرة على الدولة السورية ولاستعمالهم كورقة في المداولات السياسية التي تحصل لحل الأزمة السورية، وأخطر ما في الأمر هو السعي لتوطينهم في أماكن تواجدهم، وهذا ما يرفضه الشعب اللبناني برمته مع مناقضته للدستور".

وأكد أنه "يعلق الشعب اللبناني على هذه الحكومة آمالاً نرجو أن تكون في محلها، غير أننا إلى الآن لا نرى ما يبشر بالخير إذ ما زالت طريقة إدارة البلاد من خلال المحاصصة الطائفية وعدم الإلتزام بالقوانين فيما خص الصفقات هي نفسها، وعليه فإن لم تبادر الحكومة وبسرعة لوضع خطة طريق لحل مشكلة الكهرباء والنفايات والاستشفاء والفساد المستشري فإن الشعب اللبناني سيكون حاضراً للنزول إلى الشارع".

وبدوره اكد العميد حمدان "أن لقاؤنا مع العلماء الأجلاء هو فرصة مفيدة من أجل أن نؤكد بأننا كنا وسنبقى بإذن الله في المكان والمقر والأفكار الإستراتيجية الواحدة التي تسعى دائماً من أجل خدمة وطننا ومن أجل خدمة أمتنا العربية، وبطبيعة الحال هنا نؤكد المؤكد أن تجمع العلماء المسلمين هو المثل والمثال لكل من يسعى لوحدة حال الواقع الوطني والواقع الإسلامي والواقع القومي حيث أن هؤلاء العلماء الذين نجدهم في تجمع العلماء المسلمين هم من خيرة علماء كل المذاهب في ديننا الإسلامي وفي واقعنا الإسلامي وبالتالي يشكلون كما قلنا مثلاً ومثالاً لمن فعلاً يريد أن يؤكد على الوحدة الوطنية في لبنان وفي واقع أمتنا العربية".