لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ الى أن "مواقف وزير الخارجية ​جبران باسيل​ من موضوع ​النزوح السوري​ معلنة ومعروفة، ونتائجها تلتقي مع نتائج مواقفنا نحن. فكلّ الجهات ال​لبنان​ية لا تريد بقاء ​النازحين السوريين​ في لبنان، ولكن الفرق في ما بين تلك الجهات يتعلّق بمسألة متى وكيف"، مشيرا الى "أننا نقول إن هذه العودة لا بدّ منها، وإنه لا بدّ للمجتمع الدولي من أن يقوم بواجباته ليؤمّنها. ولكن، ​المجتمع الدولي​ يقول إن العودة لا يمكن أن تتمّ بشكلها الكامل في ظلّ بقاء ​النظام السوري​ على حاله، ودون الوصول الى حلّ سياسي للصراع السوري".

وأوضح الحجار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أنه "عندما رافق باسيل ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في زيارته ​روسيا​، سمع والرئيس عون كلاماً من الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ على أن الظروف غير مهيّأة حالياً للعودة. فبوتين ربطها بشكل أو بآخر بالحلّ السياسي، عندما تحدث عن عوائق، ولا سيّما عندما أشار الى أن العودة تتطلّب تمويلاً من المجتمع الدولي لا يزال غير مؤمّن الى الآن".

وشدّد الحجار على "أننا كفريق تيار "المستقبل" نريد عودة النازحين السوريين الى بلدهم اليوم قبل الغد، حفاظاً على وحدة ​سوريا​، ومنعاً لتقسيمها، أو لإدخال أي تغيير ديموغرافي فيها. ونصرّ على ذلك من منطلق وطني وقومي. ولكن في ظلّ الوضع الحالي، وتعثّر شروط وظروف العودة دولياً، لا يُمكن للبنان تحمّل المزيد دون مساعدة المجتمع الدولي. ولذلك، ذهبنا الى ​بروكسيل​، ونذهب الى أي مكان آخر بهدف تأمين المساعدات اللّازمة التي تمكّن لبنان من الإستمرار في ظلّ هذا الوضع".

ورداً على سؤال حول إمكانية أن يوصل ملف النزوح السوري الى ​انفجار​ سياسي في لبنان، في ظلّ الجمود الدولي من جهة وجمود الفريق اللبناني الذي يصرّ على العودة بأي ثمن، من جهة أخرى، أجاب الحجار: "لا، أبداً. بعض الجهات تتكلّم في ملف النزوح على سبيل القيام بالمراهنة على مواقف معيّنة، أو حتى على شعبوية معينة، تحتاجها في هذا المكان أو ذاك"، مشددا على "أننا لن نصل الى أي انفجار سياسي من جراء هذا الملف. فكلّ الجهات تدرك أهمية التكاتف، لكي نتمكن من إخراج لبنان من النفق الإقتصادي والإجتماعي المظلم. وبالتالي، فإن أي ​تفجير​ سياسي سيقضي على آخر أمل لدى اللّبنانيين بالخروج من هذا الوضع".