أوضح ممثّل حركة "الجهاد الإسلامي في ​فلسطين​" في ​لبنان​، إحسان عطايا، "أنّنا اليوم نشعر أنّ ​الجولان​ يعانق ​القدس​ في علياء المجد، والرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ عندما اتّخذ قراره الأخير بالسيادة الصهيونية على الجولان المحتل، حوّل نفسه من رئيس دولة إلى رئيس مكتب عقاري مزوّرِ، لأنّه لا يحقّ له ولا لغيره، ولا يستطيع أحد أن يغيّر التاريخ والجغرافيا".

وركّز خلال لقاء سياسي، بدعوة من "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​"، رفضًا وإدانةً لقرار ترامب بشأن الجولان، على أنّ "قبل أكثر من سنة، اتّخذ قراره الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها، فأعاد قضية القدس و​القضية الفلسطينية​ إلى أولى الأولويات"، لافتًا إلى أنّ "اليوم بهذا القرار، يعيد الجولان إلى أولى الأولويات لأنّنا نعتبر أّن الجولان يوازي أرض فلسطين والأرض المحتلة في لبنان، وكما تحرّرت وخرج الاحتلال من ​جنوب لبنان​ ومن غزة بفعل ضربات المقاومة، سيخرج من الجولان ومن كل ّفلسطين، ولن يستطيع أحد أن يغير الحق وأن يغير ثوابت الأمة".

وشدّد عطايا على "أنّنا اليوم في هذه الوقفة، نقول إنّ ​سوريا​ كانت وما زالت سدًّا منيعًا أمام كلّ المؤامرات الصهيونية والأميركية الّتي كشفت عن عمق عدائها للشعوب العربية، وليس للشعب الفلسطيني فحسب، ومحاولة من هذا الرئيس الأميركي أن يعيد تشكيل خارطة شرق أوسط جديد بسيادة صهيونية"، مبيّنًا أنّ "هذا لا يمكن أن يحصل بعد أن أصبحت ​الولايات المتحدة الأميركية​ الآن أدنى من مستوياتها، ولم يعد قرارها أحاديًا اليوم".

ورأى أنّ "أميركا تتّجه نحو الهزيمة، وبهذا القرار الجائر والسخيف الّذي لا يعني شيئًا، عادت لتكشف عن قناعها العدواني ضدّ الشعوب والأمة وضدّ كلّ من ينادي بالحرية والاستقلال". وأكّد أنّ "من هنا، نجد أنّها تحاصر الجمهورية الإسلامية في ​إيران​ اقتصاديًّا وتعمل على تخريب الوضع في ​فنزويلا​ وعملت في أكثر من دولة، في كوبا وغيرها وتحاول دومًا أن تضع الشوك في خاصرة هذه الأمة، ونحن نرى أن ّتحرير الأمة سيكون من بوابة الجولان السوري المحتل".