رأى مطران السريان الأرثوذكس في ​جبل لبنان​ ​المطران جورج صليبا​، في كلمة له خلال لقاء سياسي بدعوة من ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​، رفضاً وادانة لقرار الرئيس الأميركي حول ​​الجولان​​، أنه "لسوء الحظ إن الغرور يصيب الأقوياء ويظنون إنهم آلهة على الأرض يتصرفون لا كما يشاء الله، ولا كما يُرضي البشر، بل ينفذون غرائز وأهواء قاسية لا تمت إلى الانسانية بصلة، دولة عظيمة ك​أميركا​، ولا أقول أن أقوى دول ​العالم​ لكنها من الدول القوية، كيف تستسلم للصهيونية وكيف تضع قيمتها وقدرها في أيدي هؤلاء الصهاينة الذين يبغضون الله والبشر، ولا يقبلون بنا كبشر على هذه الأرض، فنحن بنظرهم طبقة أخرى من المخلوقات"، متسائلا: " كيف ترضى أميركا ويرضى ​ترامب​ أن يعطي ما ليس له لمن لا يستحقه وليس له، كيف يعطي ​القدس​ للصهيونية والجولان للصهيونية، كيف يعطي أراضٍ وبلاداً في مختلف أنحاء العالم، في ​اميركا​ اللاتينية وبلاد العرب وفي اماكن أخرى من الدنيا، كلما استطاع أن يتدخل ويضع انفه هناك، كيف يسمح لنفسه وكيف تسمح له امبراطوريته اميركا أن يكون هذا الحاكم المستقوي على هذه الشعوب؟".

ولفت الى أن "ما جرى اليوم في الجولان أرضنا الحبيبة وأنا انتسب إليها، هذه الأرض المقدسة، أرض ​سوريا​ العزيزة، كيف يسمح لنفسه هذا الرئيس لهذه الدولة العظمى، بالتصرف بها وكأنه يُسلم دمية لاطفال يلعبون، هذه حماقة ورعونة لا تليق بدولة عظمى، وكيف يسكت الأميركيون على هذا التصرف. لست أدري، كيف يتصرف بأرض هي ملك لثلاثين مليون سوري"، مشددا على أن "قرار ترامب هو قرار غير عادل ومرفوض".

وأشار الى "أننا تعلمنا خاصة بعد نكبة 1948، حيث أتى رجلاً غريباً إسمه بلفور وزير خارجية بريطانيا في تشرين الثاني سنة 1917 ووعد ​اليهود​ أن يعطيهم أرض ​فلسطين​، ومن أين له هذا الحق بذلك، وهل فلسطين هي ملكه أو ملك امبراطوريته، وهل أرض الجولان هي ملكك يا ترامب حتى تتصرف به كما تشاء"، لافتال الى "أننا تعلمنا في هذه الظروف وخلال هذه السنين قولاً وهو "لا يموت حق وراءه مطالب" واليهود الذي يدعون أنهم لا تعنيهم الصهيونية، فأن اليهودية والصهيونية والاسرائيلية هم وجوه لعملة واحدة".