رأى رئيس ​الاتحاد العمالي العام​ في ​لبنان​ الدكتر ​بشارة الأسمر​، في كلمة له خلال لقاء سياسي بدعوة من ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​، رفضاً وادانة لقرار الرئيس الأميركي حول ​​​الجولان​، "أننا أمام محاولة فرض أمر واقع ليس على ​الشعب السوري​ فقط وعلى الشعوب العربية بل وكذلك على ​المجتمع الدولي​ ومؤسساته الرافضة لهذه السياسات الاستعمارية والاستيطانية التي رفضها الأكثرية الساحقة في ​مجلس الأمن الدولي​ ورفضتها قبله ​الجمعية العامة للأمم المتحدة​ عام 1981 الذي أدان بشدّة القرار الإسرائيلي بضم القسم المحتل من ​هضبة الجولان​ باعتباره مخالفاً لمواثيق ​الأمم المتحدة​".

ولفت الى أن "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الذي يتخبط في أزماته الداخلية والخارجية، يستطيع ممارسة هذه العنجهية وهذا التفلت من القيم الإنسانية، ويستطيع رئيس الوزراء الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ محاولة الخروج من مأزقه الانتخابي والتجديد لسياساته العدوانية وتستطيع ​القمة العربية​ أن ترفض في البيانات فقط ضم الجولان من دون تحديد آليات لترجمة قرارها. لكننا نؤكد بكامل إيماننا وبشهادة تجاربنا أنه وكما قال الإمام علي عليه السلام لا يضيع حق وراءه مطالب".

وأضاف: "لا تضيع أرض وراءها مقاومة ومجاهدين نذروا أنفسهم لحمايتها وطرد الاحتلال منها كما حصل في لبنان من قبل ​المقاومة​ وثالوثها الذهبي. ولا يضيع وطن أنجبت أرضه أمثال الشهيد عمر أبو ليلى في الأراضي الفلسطينية. ولن يضيع الجولان طالما أن إرادة شعب ​سوريا​ وقيادتها وجيشها التمسك به بعد 52 عاماً من الاحتلال رغم كل الإغراءات والاعتداءات والتهديدات مهما طال الزمان واستطال العدوان. وما انتصار سوريا على أعدائها وعلى ​الإرهاب​ التكفيري من العصابات الداعشية وأخواتها سوى دليل على استعداد هذا الشعب وقيادته وجيشه الباسل للمزيد من قبول التحديات المصيرية وسوف تنتصر سورية وجيشها وشعبها بقيادة الرئيس الأسد عاجلاً أم آجلاً وسيعود الجولان إلى كنف الوطن لتعمّ الإنسانية مكان بغض وحقد الصهاينة".