علمت "​الشرق الأوسط​" من مصادر وزارية أن لقاءات رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ ووزير المال ​علي حسن خليل​ أدت إلى التوافق على إعداد رزمة من الإصلاحات المالية يُفترض أن تتلازم مع إصلاحات إدارية لئلا يتعامل معها البعض وتحديداً ​المجتمع الدولي​ على أنها موسمية للإفادة من توظيف مقررات ​مؤتمر سيدر​ لمساعدة ​لبنان​ للنهوض من أزماته الاقتصادية والاجتماعية.

ورأت ان " الاجتماعات المفتوحة التي تعقدها اللجنة الوزارية برئاسة الحريري لمناقشة ​خطة الكهرباء​ التي أعدتها وزيرة الطاقة ندى البستاني، يجب أن تنتهي إلى تفاهم، لافتة إلى ان "الحريري وإنْ كان يحرص على ضرورة تأمين التوافق حولها، فإنه في المقابل لا يحبّذ الإبقاء على بعض النقاط من الخطة عالقة لإحالتها إلى ​مجلس الوزراء​ للبت فيها، خصوصاً أن جميع المكونات التي تتشكل منها الحكومة ممثَّلةٌ في اللجنة. ويرى أن التوصل إلى إنجاز خطة الكهرباء يشكل أول اختبار ميداني لجدية الحكومة في خفض العجز في هذا القطاع الذي سيُدرج في صلب التدابير التي يراد منها ترشيق ​الموازنة​ التي تتيح للبنان أن يتقدّم للمجتمع الدولي بأوراق اعتماده التي تدفع في اتجاه إطلاقه ​الضوء​ الأخضر للدول والمؤسسات التي كانت وراء القرارات التي صدرت عن سيدر".

وسألت المصدر عن دوافع الإبقاء على الإعفاءات الجمركية بشكل فضفاض لأن البعض يوظّفها لحسابه الخاص تحت ستار خدمة المنفعة العامة، وكشفت أن عدم وضع ضوابط صارمة لها يؤدي إلى خفض واردات الخزينة على كل ما هو مستورد من الخارج على خلفية عدم سريان إلزام هؤلاء المستوردين بدفع ضرائب ورسوم بذريعة أنها تابعة لجمعيات خيرية وينطبق عليها ما ينطبق على الهبات التي تقدّم للدولة من مؤسسات ودول. ورأت أن هناك ضرورة للتدقيق في تحصيل الضريبة على ​القيمة المضافة​ (T.V.A) لأن هناك من يلتفّ على تطبيقها بذريعة إعادة تصدير ما استورده من الخارج وأحياناً بعيداً عن التدقيق في البيانات.