رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" ​مصطفى الفوعاني​ خلال ندوة في ذكرى المبعث النبوي في ​بعلبك​، أن "زيارة رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ إلى ​العراق​، تندرج ضمن رؤية الحركة إلى ضرورة شد أواصر التعاون بين البلاد العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الوجودية التي تطل عبر مشاريع التقسيم والتفتيت، وزرع الشقاق وتحويل بلادنا إلى مشاهد دموية والى سلب مواردها الاقتصادية وتمزيق روابطها الاجتماعية".

ولفت الفوعاني الى أن "ال​لبنان​يين المقيمين والمغتربين حققوا النجاحات عندما كانوا موحدين، وهم يستطيعون أن يحققوا المزيد منها بوحدتهم، فلبنان هذا الصغير عندما توحد استطاع ان ينتصر على ​اسرائيل​ ليس لمرة واحدة بل لمرات ومرات، واليوم نحن والحمدلله لدينا قوة ردع في وجه العدو الاسرائيلي قادرة على التصدي له وتحقيق المزيد من الانتصارات".

وأكد أن "ل​إسرائيل​ أطماعا بمياهنا لكننا لن نتنازل عن كوب واحد من ​المياه​ كما عبر بري منذ أسبوع لوزير الخارجية الاميركي. وكما استطعنا بوحدتنا ان نحقق الانتصار على اسرائيل فاننا استطعنا ايضا ان ننتصر على داعش و​الارهاب​، ولولا هذه الوحدة الوطنية لكان الانتصار أصعب إن لم نقل مستحيلا".

ورأى أن "أحد أهم أسباب زيارة بري للعراق إنها واجب قومي لما يمكن للعراق أن يلعبه من دور كبير وفعال على الصعيد الاقليمي، والمطلوب تعزيز ​سياسة​ الانفتاح التي ينتهجها، وهو يستطيع ان يلعب دورا أكبر في المصالحة حتى بين ​المملكة العربية السعودية​ و​الجمهورية​ الاسلامية في ​ايران​، وبهذه ​السياسة​ يستطيع العراق ان يقوي جبهته الداخلية ودوره الخارجي ويصبح مرجعا لا مراجعا"، مشددا على أن "الوضع الأمني على أحسن ما يرام، لكن الأزمة الأكبر اليوم في لبنان هي ​الوضع الاقتصادي​ الخطير بغض النظر عن سلامة الوضع النقدي، وعلينا العمل بكل جد لتخفيض العجز والا فان لبنان معرض لنتائج سلبية".