أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس أن "التاريخ يصنعه الرجال الذي آمنوا بالله والوطن والإنسان وآمنوا بقضايا الشعوب ومصير الأوطان، لذلك نكرم اليوم ثلة من المجاهدين".

وخلال تكريم كوكبة من الأسرى المحررين من السجون والمعتقلات الإسرائيلية في قاعة الثانوية الجعفرية في صور، أوضح أنه "في زمن أعراس النصر وتحرير هذه المدينة التي هي مدينة الإمام ​موسى الصدر​ ومدينة ​المقاومة​، وفي هذا اليوم نستعيد مشاهد كثيرة في ذاكرتنا فنستذكر الشهداء القادة وكل الشهداء والجرحى والأسرى الذين قاموا العدو ولقنوا ​اسرائيل​ دروسا في العطاء والجهاد والتضحية"، مشيراً إلى أن "الإنتصار لم يكن صدفة ولم تكن المقاومة حركة عابرة بل هي ثقافة وعقيدة وخيار وطريق حملها المجاهدون الأوفياء، فقد استشهد القادة ولم نتوقف عن المقاومة، استمررنا رغم تدمير البيوت والاعتقالات الجماعية وما ازددنا الا إيمانا والتزاما بقضيتنا المركزية فكان فجر التحرير والحرية. كل التحية لكل الأسرى المحررين الذي قدموا الإنتفاضة تلو الإنتفاضة ولم يتنازلوا عن حب الأرض لأنهم من مدرسة كبيرة وعظيمة هي مدرسة الإمام القائد السيد موسى الصدر".

وشدد على أنه "بهذا التكريم نصنع في نفوس أبنائنا ثقافة الوفاء وأن وطنا لا يبنيه سوى المجاهدين وعهد الوفاء للشهداء والجرحى أن نستمر دائما طليعة جهادية في كافة ​الميادين​، مؤكداً أن "التاريخ الجهادي عصي على المتاجرين، ولن يستطع أحد أن ينسب لنفسه تاريخا مهما بلغ حجم إعلامه، أو ثروته المعروفة المصدر، كل هذا الإعلام وهذه الثروة لا يمكنها أن تكتب تاريخا، أو تزور جهادا مزعوما".

ولفت خريس إلى "أننا نؤمن بأن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير الأرض، وفي ​لبنان​ استطعنا أن نهزم العدو الاسرائيلي ونجبره على الإنسحاب من أرضنا من دون تمنيات بل بفضل شهدائنا ومقاومتنا وصمودنا وشعبنا، ونتطلع الى ​فلسطين​ في وقت لا ينظر ​العالم​ لها فهي لن تتحرر سوى بالمقاومة والعطاء والتضحية"، مؤكداً أن "قمة تونس لم تنتج أكثر من بيان، ويبقى الرهان على وحدة ​الشعب الفلسطيني​ من أجل تحرير كل فلسطين".