أكد عضو "التكتل الوطني" النائب طوني فرنيجة "أننا نطمح للتمييز بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ولكن هم لا يفسحان المجال لذلك"، مشيراً الى ان "الموقف الجيد سنقول عنه جيد والموقف السيء سنقول عنه سيء"، لافتاً الى أن "باسيل رئيس تيار نلتقي معه بالاستراتيجيا ولكن لا نلتقي معه أبدا بال​سياسة​ الداخلية".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح فرنجية أنه "إذا لم يكن لدينا قضاء لن نتمكن من ​محاربة الفساد​"، مشيراً الى أنه "يجب أن نقوم بمعركة استقلالية ​القضاء​، فهناك تركيبة سياسية تفتح مجالات كبرى للفساد، ويجب علينا تطوير القوانين للإستمرار ب​مكافحة الفساد​ بشكل دائم".

أن "ما يحصل في المرحلة الحالية هو محاربة الفساد عبر استهداف الفاسدين، لكن ما يجب أن يحصل على المدى البعيد هو توليد آلية لمكافحة الفساد".

واعتبر ان "النظام السائد في الحكم في ​لبنان​ أوصلنا الى الحالة التي نحن فيها"، مؤكداً ان "ما يهمني هو أن تعود هيبة الدولة، ولا أريد التكهن بموضوع مكافحة الفساد، ويجب ​البناء​ على الايجابيات وهناك طبقة وازنة انتخبت وهذا يجب البناء عليه".

ولفت فرنجية الى "أننا كنا معارضين لإنتخاب ​الرئيس ميشال عون​ رئيسا للبلاد، ولكن لنا جميعا المصلحة في نجاح العهد لانه سينعكس على اللبنانيين جميعا".

ورأى أن "الدولة لديها الكثير من الاوراق يمكن أن تلعبها تخلق من خلالها فرص عمل للشباب اللبناني وتحسن واقع الاستثمار"، مشيراً الى أن "تدخل السياسيين اللبنانيين في التعيينات هو شكل من اشكال الفساد، فالفساد ليس فقط صفقات ومليارات"، مؤكداً ان "سبب فشل قسم من الوزارات هو التدخلات السياسية بهذه الإداراتـ وهذا موضوع لا يحتاج نقاش"، لافتاً الى أن "معيار التعيينات دائما يجب ان يكون على أساس الكفاءة".

وعن تخفيض رواتب النواب والرؤساء، أشار فرنجية الى أن "النواب والوزراء الفاسدين ليسوا بحاجة لهذا المعاش"، مشدداً على أن "الاصلاحات يجب ان تبدأ من أعلى الهرم الى اسفله وآخر ما يجب ان نمس فيه هو جيوب الناس".

واعتبر أن "القطاع المصرفي ضحى مع البلد واذا هناك خطة لانقاذ البلد يجب أن يأتي وحده ويساهم".

وعن مناقصات الكهرباء، أوضح "اننا نختلف على كيفية تلزيم المناقصات ومكان تلزيمها، والمهم أن يكون هناك خطة واضحة لنسير بها"، متسائلاً : "لماذا الاصرار على ان تكون المنتاقصات في وزارة الطاقة وليس في دائرة المناقصات".

وبموضوع التعاطي مع سوريا، رأى فرنجية أنه "اصبح نفاقا على الناس، فهناك فتح سفارات بين البلدين ونشتري كهرباء من سوريا وثم نقول اننا لا نريد علاقات معها"، مشيراً الى "انني أقوم بزيارات الى سوريا من حين لآخر بصفة غير رسمية".

وأكد "أننا نحن و"القوات اللبنانية" قبل المصالحة التقينا وإياهم و"حزب الله" بملف البواخر وعطلناه وهذا أمر طبيعي، وعلى صعيد المصالحة هي بعيدة كل البعد عن السياسة، ونحن طوينا صفحة العداء مع "القوات اللبنانية" ولكن الخصومة السياسية باقية".

وأكد أنه "اذا كان سيفرض علينا عقوبات جراء موقفنا الممانع والمقاومة فلا مشكلة لدينا، وهذا الأمر سيكون ظلما وسنرفع الظلم عنا".