لفت الأمين العام لـ"حزب الكتائب ال​لبنان​ية" نزار نجاريان، إلى أنّه "إذا هناك أشخاص مؤمنون بمشروع بناء الدولة، فلا شيء مستحيل. هذا المشروع أخذته "الكتائب" على عاتقها منذ تأسيسها، وهي حاولت أن تنفّذ مشروعها ووعدها، ولكنّها تعرّضت لنكسات عدّة". وأوضح "أنّنا نؤمن أنّ هذه الرسالة الوطنية وسنكمل لتحقيقها".

وركّز في حديث إذاعي، على أنّه "طالما أنّ المواطن يغلّب الانتماء الطائفي والمذهبي والمناطقي على الانتماء الوطني، عندها يمكن للخارج أن يدخل إلى الداخل. لكن عند تحصين المواطن، يمكن لمشروع الدولة أن ينتصر"، مبيّنًا أنّ "مهمّتنا الإنكباب على بناء الإنسان المواطن. والموضوع بحاجة إلى أمل ونفس طويل".

ونوّه نجاريان إلى أنّه "إذا كانت الموالاة هي موالاة للتركيبة الحالية مع كلّ الثغرات فيها من عدم التساوي أمام القوانين والحقوق والواجبات، و​المحاصصة​، إذًا نحن معارضة. لكنّنا لسنا معارضين لقيام الدولة، بل مناضلين في هذا الإطار"، مؤكّدًا أنّ "الإدارة يجب أن تكون كالإزميل في يد الحاكم لنحت المؤسسات وبناء الصخرة الّتي يُبنى عليها الوطن".

ورأى أنّ "الإدارة أصبحت جزءًا من إرث من ​الفساد​ والمحاصصة، فبعد "​اتفاق الطائف​" بدل القيام بتعاقد بين اللبنانيين لبناء الدولة، دخلنا في المحاصصة"، مشدّدًا على أنّ "هناك أزمة بنيوية وأزمة انتماء وتوصيف دور الدولة، والمواطن يجب أن يكون الأساس ويقررّ أنّه يريد بناء دولة مواطنة".

وذكر نجاريان أنّ "لولا سقوط الشهداء، لما بقي لبنان"، مشيرًا إلى أنّ "هناك تواصلًا بين الجيال في "الكتائب"، وهو غير موجود في أحزاب أُخرى. نحن لسنا حزبًا متكّلًا على رجال أعمال أو حزب نخب". وأوضح أنّ "قوة التمثيل في ​المجلس النيابي​ تساعد في إنجاز هدفنا، لكنّها ليست الأساس. بل الأساس ألّا تخرج "الكتائب" من نفسها. سنبقى نمثّل الطلاب والمثثّفين والفلاحين وأبناء الطبقة الوسطى. نحن حزب الناس، والناس ستعود إلى السلطة مع "الكتائب".

كما أكّد أنّ "دولة من دون مؤسسات ومن بدون توازن سلطات من بدون مبدأ فصل السلطات، يعني أنّ لا وجود للدولة. بتنا نعمل في إطار توازن قوى وتقاذف مسؤوليّات، والمصيبة على الجميع".