أشارت صحيفة "الغارديان" في ​تقرير​ نشرته للكاتب أوليفر هولمز عن ​الانتخابات​ الاسرائيلية الى أن "اليسار اتحد على مضض حول جنرال سالق من أجل التصدي لرئيس الوزراء الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​".

ولفت الكاتب الى أن "الرئيس الاركان السابق ​بيني غانتس​ يفتخر بقصف أحياء كاملة وتسويتها بالأرض، فلا يمكن للوهلة الأولى أن يكون الاختيار الأول بالنسبة لليسار ال​إسرائيل​ي"، مضيفا: "لكن بعد سنوات في المعارضة أصبح بعض اليساريين يقولون إنهم مستعدون للمراهنة عليه فهم لا ينظرون إلى شخصيته بقدر ما ينظرون إلى منافسه وهو نتانياهو".

ويضيف: "إسرائيل تأسست على يد الاشتراكيين ولكن اليسار فيها تهشم تماما بعد 10 أعوام من حكم ​نتنياهو​ اليميني وانهارت معه جميع القوى التقدمية في البلاد"، لافتا الى أن "غانتس البالغ من العمر 59 عاماً ظهر على الساحة السياسية بشكل مفاجئ ولا يملك خبرة سياسية ولكن نجمه صعد بعد تحالفه مع حزب ياش أتيد، الذي تدعمه الطبقة المتوسطة، وأصبح منافسا قويا لرئيس الوزراء نتانياهو الذي شكل تحالفات مع الأحزاب المساندة للاستيطان والأحزاب الدينية من أجل البقاء في الحكم"، مشددا على أنه "وعلى الرغم من أنه تعرض لمحاولات عزل بسبب تهم ​الفساد​، فإنه لا يزال الأوفر حظا للفوز بالانتخابات والاحتفاظ بمنصبه بدعم من اليمين اليهودي المتطرف".

ورأى الكاتب أن "حملة غانتس الانتخابية لم تركز على المشاريع السياسية بقدر ما ركزت على إعادة اللحمة إلى البلاد المنقسمة، وإنعاش المسار الديمقراطي فيها"، مشيرا الى أنه "وليحقق هدفه تحدث غانتس كأنه يساري ويميني ووسطي في الوقت نفسه فعليه أن يستقطب الناخبين الذين يريدون توقيع اتفاق سلام مع جيران إسرائيل والذين يرون أن استعمال القوة هو السبيل الوحيد"، لافتا الى أنه "يتحدث بفخر عن المهمة التي أوكلت له عندما كان ضابطا شابا في الجيش وهي حراسة الرئيس المصري، أنور السادات خلال زيارته لإسرائيل، وكيف أنه بعد عشرين عاما كان آخر جندي إسرائيلي يغادر لبنان في نهاية الاجتياح الذي أدانته المجموعة الدولية".