اعتبر رئيس حزب "الكتائب" السابق ​أمين الجميل​ في كلمة له خلال حفل استقبال أقيم له في ولاية فيكتوريا الاسترالية أن "الجالية اللبنانية في ​استراليا​ هي نموذج من نماذج الاغتراب الناجح والمتعلق بالوطن الام، والداعمة الأساسية له في كل مراحل وجوده والحقبات الصعبة التي اجتازها ولا يزال"، مشيرا الى ان "الوحدة التي يعيشها الاغتراب هي رسالة محبة واضحة للعالم اجمع" .

واكد "ان التاريخ لن يعود الى الوراء أبدا، فالكتائب قدمت ستة آلاف شهيد لينتصر لبنان وليبقى سيدا حرا ومستقلا، واستطاعت ان تجتاز كل مراحل الالم والصعاب الى ان أوصلت البلاد الى بر الأمان، لاننا كنا وما زلنا نسير على خطى الرئيس المؤسس الشيخ ​بيار الجميل​".

وأبدى "اسفه وخوفه من الوضع اللبناني الحالي، لان مؤسسات الدولة شبه معطلة، والاقتصاد في حال مخيف والإنماء مفقود، والسيادة منقوصة، لكن رغم كل هذه الأجواء التي لا تبشر بالخير، الا انني ما زلت اراهن على إرادة ​الشعب اللبناني​ التواق الى العيش بحرية وكرامة وبمستقبل لبنان".

واعتبر ان "​مكافحة الفساد​ لا تكون بالكلام والتصاريح بل بالفعل، وكان يجب علينا العمل منذ البداية للقضاء على سوس الفساد الذي ينخر جسد الدولة لدرجة افلاسها، وان مؤسسات الدولة تتطلب الرشد والشفافية".

واوضح انه "لم نكن جزءا من التسوية التي أتت بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وبالتالي فنحن لا نقود ثورة في البلاد بل نحن معارضة بناءة من اجل تقويم الاعوجاج"، معتبرا ان "مشاكل الوطن ضاغطة والأعباء كبيرة وكثيرة، وبالتالي فان لبنان يدفع ثمن مشاكل الشرق الاوسط والمنطقة، ولبنان دائما في وجه العاصفة".

ووعد الجميل ان "تبقى الكتائب ستبقى كما عهدتموها حجر الزاوية في بناء لبنان والدفاع عنه حتى الاستشهاد وبذل الغالي والنفيس للحفاظ على سيادته وحريته وكرامة ابنائه".