اشار وزير الزراعة ​حسن اللقيس​ الى "إننا في ​وزارة الزراعة​ لن نألو جهدا في سبيل الدفع بهذا المشروع قدما وعلى مساحة الوطن كله، ولن يهدأ لنا بال حتى نرى بأم أعيننا نجاح هذا العمل الجبار، علنا بذلك نعيد بهاء ورونق الطبيعة ال​لبنان​ية إلى سابق عهدها". وتابع: "إننا ندرك بأن الزراعة هي أحد أهم الأعمدة الرئيسية للإقتصاد الوطني، وهي من دعائم التنمية المستدامة الشاملة بأبعاها الإقتصادية والإجتماعية والبيئية. من هذا المنطلق، نضع ضمن أولوياتنا في الوزارة: تنمية المناطق الريفية وديمومة إستخدام الموارد الطبيعية الزراعية، دون الإضرار بالبيئة، الحفاظ على النظم الإيكولوجية وتوفير كل الفرص للمنتجين الزراعيين للاستثمار في ​القطاع الزراعي​. وشدد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين تنافسية منتجاتنا الزراعية، من ناحية النوع والسعر. ودعا للمحافظة على القطاع الزراعي من التغيرات المناخية من فيضانات وسيول وعواصف لتخفيف الأضرار والخسائر على المزارعين. واعتبر ان حماية القطاع الزراعي من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية و​حرائق الغابات​ والتلوث".

وخلال احتفال في مطعم النورس في بعلبك لمناسبة اختتام "مشروع الغابات" ضمن برنامج التنمية الزراعية والريفية الممول من ​الاتحاد الأوروبي​ أقامته كلية الزراعة في ​الجامعة اللبنانية​ و​بلدية بعلبك​، اشار الى اننا "ندرك أيضا بأن بلدا كلبنان، بتكوينه الجغرافي، لن يحظى بإقتصاد متين دون قطاع زراعي متطور، يخدم إحتياجات السوق المحلية ويحقق التفوق في الأسواق الخارجية".

ورأى إن "إيجاد مساحات جديدة من الغابات في لبنان لهو من الأمور الضرورية والملحة والتي سنضعها نصب أعيننا في الفترة القادمة. وإعتمادنا كبير على دعم ​الإتحاد الأوروبي​ في هذا المجال، نظرا لإمتلاكه كل الخبرات والتقنيات الحديثة في التحريج، ونظرا للقاسم المشترك بيننا، وهو مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط وبيئته". اضاف "أود أن أغتنم فرصة حضوري معكم وبينكم لأعبر عن عميق امتناني وتقديري لكل فرد منكم وللجامعة اللبنانية الغراء وللاتحاد الأوروبي على دعمه واحتضانه لهذه المشاريع البناءة، والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على رقي في فهم العلاقات بين الشعوب وبناء أسس الأخوة والصداقة والتعاون بينها. نشكر كل من ساهم ويساهم في إنجاح هذا المشروع العظيم الذي يثبت للعالم وسيثبت لأحفادنا لاحقا، أننا شعب حي في وطن حي، وأنه، مهما عصفت بنا صعاب، فإننا جديرون بالتغلب عليها والتقدم الى الأمام بثبات وعزم وإصرار. بوركت الأيادي التي تغرس اليوم لتتفيأ غدا أجيالنا المقبلة، وتتنفس هواء نقيا يحمل بعضا من انفاسكم ​الطيبة​".