أشار وزير ​البيئة​ ​فادي جريصاتي​ الى أن " لبنان شهد انفجارًا غير متوقع لسكانه خلال السنوات الخمس الماضية، حيث نزح 1.5 مليون سوري إليه ، مما جعله البلد الذي يوجد به أكبر عدد من النازحين مقارنة بسكانه، لافتا النظر الى أن هذه الزيادة في عدد السكان أدت إلى زيادة الكثافة السكانية في لبنان من 400 شخص / كلم 2 في عام 2010 إلى ما يقارب 600 شخص / كلم 2 في عام 2016 ، الامر الذي يؤدي إلى ضغوط بيئية واجتماعية".

وشدّد جريصاتي خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي حول ​الشرق الاوسط​ وشمال افريقيا الذي ينعقد في منطقة ​البحر الميت​ ب​الاردن​، على ربط المدينة بالطبيعة واهمية التنظيم المدني، مشيراً الى " أن ​وزارة البيئة​ تعمل على إتاحة الفرصة للمواطنين اللبنانيين للتمتع بالموارد الطبيعية من خلال إنشاء شبكة قوية من المناطق المحمية، والتي تخضع لقانون حديث وبأهداف طموحة ".

وفي موضوع قطاع النقل إعتبر جريصاتي "أن هذا القطاع هو أهم مصدر لانبعاثات ملوثات الهواء والغازات الدفيئة، ومن هنا اهمية تطوير النقل المشترك واعادة هيكلة الحافلات العامة للتخفيف من حجم المركبات التي تدخل الى المدن وتتسبّب بتلوث الهواء".

كما شدد جريصاتي في المنتدى على ضرورة الحد من إنتاج النفايات وتشجيع الفرز في المصدر مع إنشاء أسواق وطنية لإعادة التدوير، وإعطاء حوافز مالية لصناعة إعادة التدوير، وتنظيم استيراد المنتجات المتاحة محلياً، مع المعالجة السليمة للنفايات الطبية.