إعتبر الوزير السابق اللواء ​اشرف ريفي​ أن "البلد يعيش أسوأ مرحلة في تاريخه، فالسيادة منتهكة، والمال العام يتم نهبه على يد مافيا لا تتورع عن السرقة حتى لو لم يعد هناك القليل لسرقته"، مشيرا الى ان "موقع ​لبنان​ العربي والدولي يهتز ويكاد يسقط، بسبب دويلة ​السلاح​ التي استنزفت صورة الدولة وحولتها الى دولة فاشلة على كل الصعد".

وفي تصريح له لفت ريفي الى اننا "عرفنا مسبقاً ان هذا العهد سيكون الأسوأ على لبنان، الذي يدفع الآن فاتورة مضاعفة سياسية واقتصادية، بسبب الانانيات السياسية والجشع الى السلطة والمال،وبسبب التخلي عن ابسط واجبات الدولة التي وقعت تحت وصاية حزب مسلح يقرر فيها سياستها الخارجية، ويمسك بمفاصلها الامنية، ويطلق ويا للعجب حملة مكافحة للفساد بعد خراب ​البصرة​، فيما كان هو عنوان كبير للفساد،وملاذا للفاسدين، الذين احتموا به مقابل حمايته لفسادهم ونهبهم للمال العام".

وسأل ريفي:"أي دولة هذه يحاكم فيها كبار الفاسدين صغارهم، منصبين انفسهم قضاة في ​محكمة​ ​الفساد​ وهم المدانون بسلوكهم وفضائحهم وصفقاتهم، وأي دولة هذه، تتعطل مرافقها الحيوية وتنهار على وقع النهب المنظم، وأي دولة هذه يصل حجم ​القطاع العام​ فيها الى مستويات قياسية بسبب التوظيف الانتخابي الذي هو الوجه الآخر لاسترهان الناس وكرامتهم ولقمة عيشهم".

ورأى ريفي ان "المطلوب اصلاحات جدية وسريعة لاستعادة التوازن المالي وأن لا يتحمل الفقراء وزر الازمة، فالفساد أفقرهم، ويراد الآن تدفيعهم ثمن وقف الانهيار، والمطلوب قبل اي شيء استعادة القرار السيادي للبنان الوطن الأسير"، مضيفا:"لقد قمنا بخطوة المصالحة من اجل تحقيق هذه الاهداف وتفويت الفرصة على من يتربص بنا، من اجل ​طرابلس​ التي تنوء تحت الحرمان ومن اجل لبنان".