أشارت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها إلى ان بعض الجهات الغربية لا تريد الوقوف في طريق قائد الجيش الليبي الجنرال ​خليفة حفتر​ نحو السلطة. وأضافت انه "بعد أكثر من 50 عاما في السياسة الليبية أصبح المشير خليفة حفتر على أبواب طرابلس، وهو أقرب إلى فرض حكم عسكري في البلاد من أي وقت مضى خلال مسيرته المتقلبة والعنيفة".

وذكرت أن ​ليبيا​ منقسمة اليوم إلى فريقين واحد منهما يدعم حفتر في الشرق وفريق آخر في طرابلس والغرب يدعم الحكومة المعترف بها دوليا. ورأت ان "ليبيا قد تجد نفسها مرة أخرى، بعد 8 أعوام من سقوط نظام ​معمر القذافي​، تحت سلطة مستبدة تشبه سلطة ​عبد الفتاح السيسي​ في مصر، وسيكون ذلك حسب معارضين لحفتر إدانة للمجموعة الدولية التي حاولت منذ مدة طويلة إدماج الجنرال في المسار الديمقراطي في ليبيا".

وأضافت أن "​مجلس الأمن​ التابع للأمم المتحدة تردد في إصدار بيان يدعو فيه قوات حفتر إلى وقف زحفها نحو طرابلس. ويفسر هذا التردد بالدعم الذي يتلقاه حفتر من مصر والإمارات، ومن بعض الأطراف في ​الحكومة الفرنسية​".

ومن جهة أخرى، لفتت الصحيفة إلى أن "الدول الغربية بدل أن تساعد في إرساء الديمقراطية في ليبيا تنظر إلى الأزمة في البلاد من ناحية دور طرابلس في وقف موجات ​الهجرة​ و​مكافحة الإرهاب​ وكذا إنتاج ​النفط​، وإذا كان الهدف بالنسبة للدول الغربية هو وقف تدفق ​المهاجرين​ وضمان إنتاج النفط ومكافحة تنظيم ​الدولة الإسلامية​ فإن أسهل الحلول هو وضع رجل قوي في السلطة".