أشارت صحيفة صندي تلغراف في مقال بعنوان "المهمات الفاشلة في ​ليبيا​"، إلى ان "الفوضى تسود ليبيا، وتجعلها مرتعا سياسيا واقتصاديا للتطرف. والعاصمة ​طرابلس​ أصبحت الآن مهددة برجل قوي جديد هو الجنرال ​خليفة حفتر​".

ورأت ان "الوضع في ليبيا اليوم هو نتيجة التدخل الغربي الفاشل في البلاد، فمن جهة، ساعدت الدول الغربية في إسقاط الدكتاتور ​معمر القذافي​، الذي واجه انتفاضة شعبية حقيقية ضد حكمه. ومن جهة أخرى، لا تريد هذه الدول أن تلتزم بالمشاركة في بناء الدولة مثلما حدث في ​العراق​ بسبب تكلفتها المالية والبشرية". واعتبرت ان "ما فعلته الدول الغربية في ليبيا هو ما وصفه الرئيس الأميركي السابق، ​باراك أوباما​ بأنها ثورة زهيدة، فقد كلفت العمليات العسكرية فيها مليار ​دولار​ وعددا قليلا من الضحايا، ولكن المخابرات الغربية غاب عنها حجم الانقسام بين القبائل، كما عاب أوباما على ​فرنسا​ و​بريطانيا​ عدم الاستثمار في إعادة بناء ليبيا".

وأضافت ان "أن التدخل لا معنى له إذا لم يصحبه التزام بأن ترافقه عملية إعادة ​البناء​. فالاضطرابات في ليبيا تزيد من متاعب ​أوروبا​ من خلال ​أزمة اللاجئين​".