رأى ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ في عظته اليوم إلى ان "المسؤولين السّياسيّين المصابين بالعمى الدّاخليّ يتسبّبون بمأساة الشّعب، عندما يتعامون داخليًا وخارجيًا عن حاجات هذا الشّعب المتفاقمة، ولا يرون سوى مصالحهم وحساباتهم، من دون أن تعنيهم الأزمات الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة، أو من دون بذل الجهود اللّازمة لمعالجتها".

وأضاف "سنة كاملة مرّت بالأمس على مؤتمر ​باريس​ المعروف بـ CEDRE أي "المؤتمر الاقتصاديّ من أجل الانماء والاصلاحات والمشاريع"، الذي أقرّت فيه الجماعة الدّوليّة تأمين أكثر من 11 مليار ​دولار​ أميركيّ، بين قروض وهبات، لمساعدة ​لبنان​ على تمويل مشاريع تهدف إلى إصلاحات عصريّة في موازناته وهيكليّاته وقطاعاته، وفي طليعتها موازنة 2019، التي لم تر النّور بعد، و​الكهرباء​ التي نرجو إقرار خطّتها أخيرًا في جلسة الغد ل​مجلس الوزراء​. هذا الإهمال والتّقاعس والتّأخير إنّما ينال من سمعة لبنان ومصداقيّته وشفافيّته تجاه الاسرة الدولية. وتبقى في أساس هذه الإصلاحات ​مكافحة الفساد​ المستشري شرط أن يبدأ من القمّة نحو ​القاعدة​، وإيقاف هدر المال العام من كلّ أبوابه".