لفت مدير عام ​الدفاع المدني​ العميد ​ريمون خطار​، خلال تمثيله وزيرة الداخلية والبلديات ​ريا الحسن​ في الإجتماع السنوي الثاني والخمسين للمجلس التنفيذي في المنظمة الدولية للحماية المدنية الى أن "​لبنان​ هو أحد مؤسسي هذه المنظمة، ولم يتخلف يوما عن المشاركة في اجتماعاتها الدورية والسنوية، والعمل بالتوصيات الصادرة عنها. وفي الأول من آذار من هذا العام وللسنة الثالثة على التوالي إحتفلنا باليوم ​العالم​ي للدفاع المدني وفقا للتاريخ الذي حددته المنظمة لهذه المناسبة، بحضور الوزيرة الحسن، وأعلنا عن اطلاق ورش تدريبية في كافة ​المدارس​ و​دور الحضانة​ والجمعيات الكشفية لتوعية الأطفال وتعزيز قدراتهم للإستجابة للحالات الطارئة، وذلك تماشيا مع الشعار الذي اختارته المنظمة لهذا العام "سلامة الأطفال غايتنا".

وأكد أن "​المديرية العامة للدفاع المدني​ اللبناني هي الجهاز الرسمي الأوحد الذي أناط به القانون مسؤولية تأمين ​السلامة العامة​ مع كل ما تحمل هذه الكلمات من معان. واستيعابا لتداعيات ​النزوح السوري​ إلى لبنان والذي أحدث تغيرات ديموغرافية لا يمكن إشاحة النظر عنها، باتت المسؤوليات الملقاة على كاهل هذا الجهاز تفوق ما لديه من إمكانيات لوجستية وبشرية بأشواط بعيدة. ولكن وبالرغم من كل هذه المعوقات أؤكد لكم أننا لم نتقاعس يوما عن تلبية نداءات الإغاثة الصادرة عن المواطنين والمقيمين على حد سواء ودون أي تمييز".

وشدد على أن "العمل الإنساني منزه تماما عن أية اعتبارات عرقية أو دينية أو إثنية، بل الهدف الأساسي هو دوما إنقاذ الأرواح وتأمين حمايتها من المخاطر. ولا تقتصر واجباتنا تجاه البشر فحسب، لا بل فإننا نعمل أيضا على مساعدة المخلوقات البريئة عند تعرضها لأي خطر، وهذا ما يلقى استحسانا لدى العديد من الجمعيات المتخصصة بالدفاع عن حقوقها"، مؤكدا "ضرورة التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة من أجل مواجهة الأخطار التي تتهددنا".

وأضاف: "الواقع أضحى صعبا جدا علينا جميعا لا بل أصبح كارثيا، نتيجة تفاقم المشاكل البيئية وتعدد الكوارث الطبيعية في كافة أنحاء العالم. ولا ريب أن المنظمة الدولية تقوم بمحاولات جلية لدعم الأجهزة المنتسبة إليها من خلال تأمين العتاد اللازم، وتنظيم الدورات التدريبية المتخصصة التي تسهم في تبادل الخبرات بين العناصر وتعزيز قدراتهم في مجالات مختلفة، ومنها مؤخرا ​الدورة​ التي تم تنظيمها في ​الأردن​ حول إدارة مخيمات ​اللاجئين​"، معتبرا أن هذا الملف يعتبر الأكثر سخونة ويتطلب تحركا فعليا من الأسرة الدولية لدعم الدول التي تستضيف ​النازحين​ على أرضها. إن" المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني تلتقي مع قناعاتكم ، إذ أنها توظف كل ما أوتي لديها من طاقات بشريةٍ وعلميةٍ وتخصصية، وإمكاناتٍ وخبراتٍ في سبيل تلبية نداءات الإغاثة. وإننا نؤكد حرصنا على حمل الأمانة التي أوكلت إلينا تجاه أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين".