لفتت مجلة "بوليتيكو" الأميركية إلى أن "الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ قد أعلن في أكثر من مناسبة أنه أكثر ذكاءً من القادة العسكريين الأميركيين وبقراره غير المسبوق بتصنيف الحرس الثوري ال​إيران​ي بأنه مجموعة إرهابية أجنبية، فإنه يخوض تجربة أخرى لتلك الأطروحة"، مشيرةً إلى أن "ترامب اختار الإطاحة ب​البنتاغون​ بعد أن نصحه مستشار الأمن القومي ​جون بولتون​ ووزير الخارجية ​مايك بومبيو​ بأن تحذيرات كبار المسؤولين بشأن المخاطر التي يتعرض لها الجنود الأميركيون مبالغ فيها".

وأشارت إلى أن "خطوة ترامب جاءت على الرغم من تحذيرات مسؤولي البنتاغون من أنها قد تؤدي إلى هجمات انتقامية ضد ​القوات​ الأميركية من قبل القوات المدعومة من إيران في ​الشرق الأوسط​ وتهديدات القادة الإيرانيين بأن ​القوات الأميركية​ قد تواجه عواقب".

ونقلت المجلة عن مسؤول كبير في ​وزارة الدفاع​ الأميركي، قوله أن "مثل معظم الأشياء المتعلقة بإيران، فقد عارضت وزارة الدفاع قرار تصنيف الحرس الثوري ارهابياً" ووصف "التوترات المستمرة بين ​مجلس الأمن​ القومي في ​البيت الأبيض​، الذي شن حملة ضغط هي الأقصى ضد إيران، وكبار ضباط البنتاغون الذين حذروا من الاستفزازات غير الضرورية".

ولفت إلى أنه "كان أمراً مفروغاً منه إلى حد كبير من بومبيو وبولتون، وتراجعت وزارة الدفاع بشكل أساسي وأعتقد أن قراءة مجلس الأمن القومي هي أن وزارة الدفاع تزيّف الأمر، وأنه لا يوجد خطر حقيقي وكان هذا موضوعاً مستمراً مع بولتون فيما يتعلق بكل الأشياء المتعلقة بإيران".