اعتبر رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب السابق ​وليد جنبلاط​ أن "صفقة القرن فيها ازدراء وتذكّرنا ب​وعد بلفور​"، داعيا إلى "الكف عن التهويل، ففي ​لبنان​ يوجد 180 الف ​فلسطين​ي ويحق لهؤلاء العيش الكريم وارفض الكلام السخيف عن وجود 600 الف"، مشدداً على ان"​التوطين​ هو مصيبة بالنسبة لمصير ​الشعب الفلسطيني​ واذا تمسكنا بفلسطين نحافظ على عروبتنا".

وفي حديث تلفزيوني، رأى جنبلاط ان "​حزب الله​" يعتبر نفسه في ظل التشتت العربي مالكا للقضية الفلسطينية ويدافع عنها وبالنسبة لابناء ​الجنوب​ اللبناني "حزب الله" يشكل ضمانة لهم ونتمنى ان تترجم هذه الضمانة في الاستراتيجية الدفاعية"، مضيفا:"اعترفت بان "حزب الله" دافع عن لبنان في العام 2006 ولكن لا أسمح أن يُصادر قراري ونتمنى ان نعيش في دولة تملك قرارها".

ولفت الى انه "في اي لحظة يمكن ان تحصل حرب في المنطقة ولكن نظرا للموازين الحالية لا ارى ان الجانب الاسرائيلي مستعد للدخول في حرب"، مضيفا:"أخاف ان يكون لبنان ضحية صفقة القرن".

من جهة اخرى، اشار جنبلاط الى "اننا لا نتوافق كثيراً مع الاراء الاستراتيجية لوزير الخارجية جبران باسيل وعندما تذهب كل طائفة إلى مكان ما لطلب الحماية لا نصل إلا الى المشاكل الداخلية"، مضيفا:"حلمي أن أصمد أمام هجمة "الوطاويط" ولا أعرف إن كنا سنصل في العام 2030 إلى نظام علماني".

وأكد انه "لا يوجد شيء اسمه شرعية عربية، والوجود العربي ضعيف جداً لأنه مرهق بحروب جانبية والفراغ العربي حلّ مكانه الإيراني" ووجه رسالة إلى الدروز داخل فلسطين، قائلا:"القرار الذي صدر حول يهودية الدولة سيطالكم ولا تُفكروا أنكم بمنأى عن الموضوع. لذلك وحدة الموقف الداخلي مع إخوانكم الفلسطينيين مهمة جداً لتفادي التغلغل الصهيوني".

وحول علاقته مع رئيس الحكومة سعد الحريري، أكد جنبلاط أنه "أحنّ الى 14 آذار وأنا تغيّرت وكذلك الحريري تغيّر"، لافتا الى ان "النظام السوري ساهم باسقاط سوريا وهو أحد المسؤولين عن تنظيم "داعش" الارهابي"، معتبرا انه "لا يوجد نتيجة للتطبيع بالنسبة إلى ​القضية الفلسطينية​ وارى ان التطبيع مجاني".