التقى ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​، نائب رئيس ​مجلس النواب​ ​ايلي الفرزلي​ والنائب ​فريد البستاني​ وأجرى معهما جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة، في ضوء المستجدات الأخيرة وخلال الاجتماع اطلع الفرزلي والبستاني، الرئيس عون على التحضيرات الجارية لحفل احياء المئوية الثانية للمعلم ​بطرس البستاني​ والذي تنظمه "جمعية المعلم بطرس البستاني" في الأول من شهر ايار المقبل في الواجهة البحرية ل​بيروت​ والذي سيتم خلاله تسليم جائزة المعلم بطرس البستاني لعدد من المكرمين في الحقول الوطنية والثقافية والإبداعية و​المرأة​.

وقد نوه الرئيس عون بـ"الجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة التي يرأسها الرئيس الفرزلي، والجمعية التي يرأسها النائب البستاني"، معتبراً أن "تكريم قيمة وطنية وفكرية وأدبية مثل المعلم بطرس البستاني، خطوة رائدة في مجال إحياء ذكرى اهل العلم والمعرفة ال​لبنان​يين".

كما التقى الرئيس عون، وفد مجلس أمناء الجمعية الخيرية الاسلامية العاملية في بيروت برئاسة السيد يوسف محمد بيضون الذي ألقى كلمة أطلع فيها رئيس الجمهورية على انتخاب مجلس الأمناء الجديد لتكملة مسيرة المؤسس المغفور له النائب والوزير السابق رشيد يوسف بيضون أحد رجالات ​الاستقلال​ وتوقيعه ممهوراً على ​العلم اللبناني​، ورائد من رواد التربية والتعليم الذي أسس ​المدارس​ في ​الجنوب​ و​البقاع​ و​جبل لبنان​ وبيروت في ثلاثينيات القرن الماضي.

واضاف: "ان الكلية العاملية ومدارسها صروح تعليمية خرّجت الآلاف من طلابها ورفدت الوطن بطاقات وشخصيات ورجالات دولة ومنهم من حمل الأمانة طيلة أربعة عقود عنيت به والدي النائب والوزير السابق محمد يوسف بيضون. ولا تفوتني الاضاءة على أهمية دور قطاع التعليم الخيري الخاص الذي يحتاج من فخامتكم الرعاية والتوجيه، مع التأكيد على هذا الدور التعليمي الخاص في تنشئة الأجيال لاسيما في ​المؤسسات التربوية​ الخيرية التي لا تبتغي الربح، والتي ترزح تحت أعباء مالية متراكمة جراء المساعدات المدرسية التي تقدمها لتلامذتها المحتاجين".

وقال: "جئنا لنؤكد لفخامتكم إيماننا المطلق في هذا الوطن وأنتم في رئاسة الدولة مصدر ثقة وإيمان راسخ في الكيان اللبناني وفلسفة وجوده في هذا الشرق الذي يجسّد ​الديانات​ السماوية بهوية مشرقية صافية".

ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد مهنئاً مجلس الأمناء بثقة اعضاء الجمعية، مركزاً على أهمية القطاع التربوي، وكاشفاً عن تنظيمه مؤتمراً تربوياً موسعاً في ​قصر بعبدا​، خلال الشهر المقبل لدراسة واقع التعليم في لبنان وتطوير وتحديث القوانين الخاصة به.

وتحدث رئيس الجمهورية عن مسيرة الإصلاح التي بدأت، مؤكداً "أن أي اصلاح يفترض المحاسبة". وقال: "اطمئنوا أن المسيرة مستمرة وأنا ما تعودت أن أتخلى يوماً عما أعد به".

واستقبل الرئيس عون في حضور مستشاره السياسي الوزير السابق ​بيار رفول​، وفداً من ​بلدة شدرا​ في محافظة عكار، برئاسة رئيس البلدية السيد سيمون حنا، الذي شكر رئيس الجمهورية على رعايته الدائمة لحاجات البلدة، معلناً أن "القرار الذي اتخذه المجلس البلدي بتسمية الشارع الرئيسي في البلدة باسم الرئيس عون، هو مبادرة وفاء تجاه الرئيس الذي لم يبخل عن شدرا بأي طلب، لا سيما إنشاء المدرسة المهنية التي وفّرت 130 فرصة عمل، ومدّ شبكة للمياه، وتحسين شبكة ​الكهرباء​ وإطلاق مشروع ​الصرف الصحي​ وغيرها من المشاريع الاجتماعية والاقتصادية، ومنها انشاء جمعية تعاونية زراعية، ونادٍ رياضي وجمعية سيدات شدرا".

وأكد الرئيس عون أن "اهتمامه بشدرا "يندرج في إطار رعايته لمشروع كبير لتعزيز القرى الحدودية وعملاً بمبدأ الانماء المتوازن كي يبقى الناس في أرضهم ولا يهجرونها، لأن أرضاً من دون أهلها هي مشاع سائبة".