أكد وزير الصحة ​جميل جبق​ انه عمل على إعادة بناء الثقة بين المواطن والوزارة، ومحاربة الفساد والهدر، مشيرا الى ان "صحة المواطن هي الأولوية في ظل ضغوط النفوذ وأصحاب المصالح الكبرى، وقد عملنا على رفع مستوى ​المستشفيات​ الحكومية بنسبة كبيرة ليكون العلاج بمتناول الغالبية الساحقة. وكل ذلك في ظل ظروف مالية واقتصادية صعبة جدا، وبيئة صعبة للعمل".

وخلال إلقائه كلمة وزراء الصحة العرب الضيوف في خلال انطلاق أعمال مؤتمر الرعاية الصحية العربية دعا جبق إلى عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الصحة العرب، بتفويض من أولي الأمر، "بهدف الإتفاق على بروتوكول تعاون لإقرار خطة نهوض مبسطة إنما عملية وواقعية لمواجهة أكثر المشاكل والأمراض فتكا في مجتمعاتنا". وشدد على "أهمية التعاون لبلوغ هذا الأمر"، مؤكدا أن "الدول العربية تملك مقومات النجاح وهي أربعة: القدرات البشرية والمال والتنظيم وحسن الإدارة".

وتمنى جبق أن "يفتح المؤتمر كوة في جدار الصمت الصحي العربي". شاكرا "أمير ​الكويت​ صباح الجابر أحمد الصباح على جهوده البناءة وعمله المثمر ومسيرة النمو الناجحة التي تشهدها الكويت، وما له من يد بيضاء في ​لبنان​ على أكثر من صعيد وكذلك في عدد من الدول العربية".

وأكد الوزير جبق "أن الاجتماع اليوم يأتي في وقت يبدو الواقع الصحي العربي مثخنا بجراحات الأمراض وآلام الأجساد والأنفس، حيث تتزايد التحديات المرضية والوبائية في ظل واقع طبي واستشفائي صعب وضعيف، ما يدفع بالكثيرين من مواطنينا إلى تكبد معاناة وأعباء السفر للعلاج في ​أوروبا​ وغيرها، إن استطاعوا لذلك سبيلا، لأن الواقع الصحي العربي غير قادر حتى الآن على توفير الخدمة الصحية بمستوى جيد إلى الناس".

كما عقد جبق لقاء ثنائيا مع وزير الصحة الكويتي باسل حمود الصباح، وشكره على الدعم الذي تقدمه دولة الكويت لعدد كبير من المستشفيات الحكومية في لبنان. ووجه له دعوة رسمية لزيارة لبنان وتفقد عدد من المستشفيات وكليات الطب. كما طلب الوزير جبق من وزير الصحة الكويتي "إعادة النظر في الشهادات اللبنانية واعتمادها في الكويت، بما يتيح للأطباء اللبنانيين العمل في الكويت". وقد وعد الوزير الكويتي بالبحث في الطلب الأخير بإيجابية، واعدا بتلبية دعوة الزيارة إلى لبنان بعد ​شهر رمضان​ المبارك.

كما شارك جبق في جلسة خاصة تناولت واقع لبنان وواقع مرض السرطان فيه والعلاجات المتبعة وحاجات الوزارة والجهود التي تقوم بها في هذا الصدد.