شدّد نائب رئيس ​غرفة التجارة والصناعة والزراعة​ في ​بيروت​ وجبل ​لبنان​ ​نبيل فهد​ على "ضرورة أن تكون الثقة في الداخل قبل أن تكون من الخارج، إذ يجب تأمينها لمن هم في الداخل أولاً، من رجال أعمال ومواطنين، لكي يتمكّنوا هم من إعطاء الثقة بلبنان للخارج. وهذه هي الخطوة الأولى".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "الإجراءات التي تأخذها ​الحكومة​ تعطي هذه الثقة إذا كانت في الإتجاه الصحيح ونحن كهيئات إقتصادية، نطالب أولاً بمنح اللبنانيين أولاً الثقة ببلدهم لأنهم هم الذين يستطيعون أن يترجموها لاستقطاب رؤوس أموال من الخارج، بالإضافة الى استقطاب مؤسسات دولية والتعاون والعمل معها، لأن من يدفع ب​الإقتصاد​ الى الأمام هو ​القطاع الخاص​ وليس ​القطاع العام​".

وأوضح أن "الإستثمارات الكبيرة تأتي للقطاع الخاص ومنه، ومن ​المصارف​ التي تقوم بالتمويل، كما من الشراكات مع القطاع العام وهذا ما ينمّي الإقتصاد، ولكنّه يستوجب توفّر الثقة الداخلية التي تستجلب بدورها الثقة الخارجية".

وعن تأثير الثقة الدولية بلبنان في امتصاص أي عقوبات يُمكنها أن تطال ​الدولة اللبنانية​، لفت فهد إلى أن "إمتثال المصارف لكل القرارات الدولية على مدى سنوات يمنحها مصداقية دولية كبيرة الى الآن. وبالتالي، لا تشكيك بقدرة المصارف على الإلتزام بالقرارات الدولية، وهذا ما يحصل"، مشيراً إلى أن "الوفود اللبنانية الموجودة حالياً في ​واشنطن​ تؤكد أن ​العقوبات الأميركية​ محدّدة ومعروفة الإستهدافات وبالتالي، لا إشارات على وجود أي خطر واضح في تلك الناحية. ولذلك، لا يُمكننا أن نؤكد منذ الآن إذا كان كل ما يُحكى عنه في إطار العقوبات يشكل "بالون اختبار" أكثر ممّا هو إجراءات فعلية ستوضع موضع التنفيذ بعد مدّة".