ركّزت رئيسة "مؤسسات الإمام الصدر" ​رباب الصدر​، على أنّه "ليس هناك من مفردة تصف افتقاد عزيز أو ابن أو أخ أو ولد، إنّه فراغ كبير. فراغ لا يمكن تعبئته"، لافتةً إلى أنّ "تغييب الإمام ​موسى الصدر​ أصاب الجميع في صميمهم وأحدَث هزّة في نفوسهم"، منوّهةً إلى أنّ "الإخفاء كان ربّما حافزًا للآخرين كي يتحرّكوا بفاعليّة أكبر".

وشدّدت في كلمة لها خلال مهرجان تضامني بمرور 6 سنوات على اختطاف المطرانين ​بولس اليازجي​ و​يوحنا ابراهيم​، بدعوة من "​اللقاء الأرثوذكسي​" و"​الرابطة السريانية​"، على مسرح "جامعة الحكمة"- ​فرن الشباك​، على أنّ "الصدر عُرف برحابة صدره، أحبّ الكبير والصغير واحترمهم. أدرك موقعه ودوره ومسؤوليّته في المجتمع وأمام الله، وأدرك رسالته في هذه الحياة وأتقن تنفيذها"، مبيّنةً "أنّني استمديت منه الطاقة لمواجهة الشدائد، وتعلّمت الصبر والإيمان الحقيقي. أدركت تلك الميزات على مراحل، وأسأل الله أن أكون استوعبتها".

وأوضحت الصدر أنّ "المطرانين قد وضعا سلامتهما الشخصية على المحك، وتحرّكا في أصعب الظروف للإفراج عن كهنة مختطفين. سيرتهما كما مسيرتهما وإخفائهما، تجسيد لرسالة فحواها أنّ هجرة المسيحيين من الشرق خسارة مروّعة". وذكرت أنّ "واحدةً من الأفكار العظيمة للإمام الصدر كانت التقريب بين المذاهب والحوار بين الحضارات والأديان. وتغييبه كان تمهيدًا لما نعانيه اليوم من صدام عابر للحدود".

وأكّدت أنّ "مسيرة المطرانين شاهدة على أنّ سحر الشرق في تعدديته"، مشيرةً إلى أنّ "اجتماعنا اليوم رسالة قوية فحواها أنّنا باقون بارقة أمال ورجاء للمتعبين والتوّاقين إلى الحرية والعدالة والجمال".