اعتبر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أن "ما حدث في ​السودان​ ليس حلا"، مشيراً إلى أن "الشعب السوداني طالب بتغيير حقيقي ووجود مجلس عسكري لمدة عامين ليس هو الإجابة"، لافتاً إلى "اننا نحتاج إلى أن نرى تحركا سريعا نحو قيادة مدنية ممثلة للشعب".

وكان قد أكد وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف أن "​القوات المسلحة​ تتابع ما يحدث في الدولة من فساد وسوء التعامل وانسداد الأفق أمام ​الشباب​ وازدياد ​الفقر​ وانعدام تساوري الفرص".

وخلال إذاعته بيان القوات المسلحة السودانية، أوضح أن "صبر أهل السودان كان فوق قدرة البشر ورغم ما أصاب المنطقة وبعض الدول فقد تخطى شعبنا الفوضى وخرج الشباب بتظاهر سلمي منذ 19 كانون الأول الماضي حتى الآن"، مشيراً إلى ان "النظام ظل يردد الوعود الكاذبة ويصر على المعالجة الأمنية دون غيرها".

وشدد على أن "اللجان الأمنية تعتذر عن سقوط عدد من الشهداء أثناء الإحتجاجات وقد حرصنا كل الحرص على إدارة الأزمة بمهنية رغم بعض السقطات".

ولفت بن عوف إلى "أنكم تابعت منذ 6 نيسان 2019 ما يحدث قرب مقر القوات المسلحة وحذرنا من خطورتها واصطدمنا بالإصرار على الحلول الأمنية ما كان سيؤدي إلى خسائر بشرية وقررنا تنفيذ ما لم يتحسب له رأس النظام وتأمين الإنتقال لفترة إنتقالية لمدة عامين تتولى فيها ​القيادة​ المسلحة، وعليه أعلن أنا رئيس القوات المسلحة اقتلاع رأس النظام والتحفظ عليه في مكان آمن".

وأعلن عن تعطيل العمل ب​الدستور​ وإعلان ​حالة الطوارئ​ لمدة ثلاثة أشهر و​حظر التجول​ من العاشرة حتى الصباح وحل ​مجلس الوزراء​ ومؤسسة الرئاسة والمجلس الوطني ومجالس الولايات وحكومات الولايات وإغلاق أجواء السودان والمعابر لمدة 24 ساعة.

وشدد على "الحرص على العلاقات الدولية المتماسكة التي تراعي مصالح السودان العليا".