شدد رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​، في كلمة له خلال عشاء التيار في ​المتن​، على "أننا لن نقبل بأن تبقى البلديات ادوات لابتزاز الناس فالناس يجب ان تأخذ خدماتها بلا كيدية"، مشيرا الى "أننا لسنا مستعدين لحماية اي بلدية لديها ملفات كما اننا لا نقبل ان تمد اليد الى من يعمل كما يجب".

ولفت الى أن "اهل المتن ليسوا عبيدا لا عندنا ولا عند البلديات فهم اناس احرار"، مؤكدا اننا "لم نضع يوما هدفا ولم نحققه ومهما عرقلوا وطبلوا سنبقى نعمل واذا تمكنوا منا مرة لن يكون نفسهم مثل نفسنا ولا قدرتهم مثل قدرتنا ولا نظافتهم مثل نظافتنا".

وراى باسيل أن "اللقاء في المتن له نكهته المميّزة في كل مرة فالمتن يضم أكثر من نصف مليون نسمة وهو قلب جبل لبنان بالمَعْنيين السياسي، والاقتصادي. والفكر السياسي في المتن كان غنياً ومتنوع والانتخابات لها فيه معنى كبير"، مضيفا:"هذا هو المتن بتعدُّديته، ولا يجوز أن يُحرف عن خطه الوطني العميق كي لا نخسر جزءاً كبيراً وجميلاً من لبنان له تاريخه ومستقبله لذلك اخترنا أن يحتضننا المتن ويكون "مقر" التيار الوطني الحر ليس فقط في المتن ولكن في ضبية لتكون مركز قرار جديد في لبنان".

واضاف:"أستعرض اليوم أمام الحضور الذي يضم الكثير من البلديات ومن رؤسائها المشاريع التي قمنا بها ومن ضمنها الطرقات في المتن كمشروع بيت مسك ـ العطشانة ـ عين علق، الذي ينقصه مبلغ 14 مليون دولار لاستكماله، وتابعنا الموضوع وأخذنا قراراً في مجلس الوزراء على أمل ان يُقر قريباً في المجلس النيابي لاستكماله من أجل ربط بكفيا واتوسترادها بطريق المتن السريع، وطريق بعبدات ـ بشلاما التي انتهت مناقصتها على أمل إعلان التلزيم في القريب العاجل واستكمال طريق بعبدات زحلة وهو طريق حيوي واستراتيجي واخذ جهداً من التكتل وإهتمام مباشر من فخامة رئيس الجمهورية، والطريق الهامة جداً الأوتوستراد البحري، وأُخذ قرار استملاك بشأنه في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء بالأمس، والذي يبدأ من بيروت مروراً بضبية، نهر الكلب لينتهي في العقيبة ويكون لدينا بذلك الحل لمدخل بيروت الشمالي الذي يشكل الاوتوستراد الاكثر اكتظاظاً في لبنان"، مشيرا الى انه "سيحل مشكلة السير بشكل كبير لكنه يكلف حوالي 3 أو 4 مليار دولار "استملاكات" و"تونالات" ونشجع على إعتماد ردم البحر، كما حصل في الجزء الأول فنكون في صدد تنفيذ الطريق ومشروع "لينور" البحري الذي يستحق المتن الشمالي اليوم بواجهته البحرية أن تَتَحول الى أحواض أزهار وواجهة تليق بالمتن، وجزر وامتدادات وهو مورد مهم للمتن وللدولة اللبنانية كما حصل في مشروع "المارينا" مذكراً بالاشغال القائمة في جسر جل الديب مشيراً ان المشروع ينتهي في شهر أيار مع تعبيد الاوتوستراد من الضبية الى نهر الموت".

وأشار الى أن "القرار اتخذ في مجلس الوزراء بعد جهد كبير وعملية الاشغال اتخذت في سلة متكاملة مع جِسْرَي جل الديب وتشمل جل الديب وبصاليم مع تعبيدها بالكامل، ثم جسر انطلياس حتى الفوار صعوداً، وطريق النقاش بالإتجاهين فتُحَل مشكلة السير"، معتبرا ان "هذه الطرقات ستَحل مشكلة السير الخانقة في المتن الشمالي لفترة طويلة على أمل ان نكون قد بدأنا العمل بالخط الخاص للباصات من ضبية حتى نهر الموت فيكون هو الحل الحقيقي باعتماد النقل المشترك، كذلك الأمر بالنسبة الى الكثير من الطرقات كالطرق الجبلية كبسكنتا ـ صنين التي هي قيد التنفيذ، والمتن السريع أي رومية الذي انتهى العمل فيها على أمل استكمالها الى عين سعادة والمنصورية كما لدينا طريق وادي الجماجم وطريق باكيش ايضاً. ونوه بالمتن مشيراً انه خزان للطاقات وللقدرات ويستحق المشاريع والعمل من أجل أبنائه".

ولفت الى الحاجة للعمل على محطات الصرف الصحي كمحطة الكرنتينا، وكذلك سد بقعاتا وغيرها من المشاريع الكثيرة، ولافتاً الى ان بلديات المتن لديها إمكانيات ومداخيل كبيرة وأن الانماء الاول للمتن يقوم به أهل المتن مطالباً بضرورة تحويل عائدات الخليوي الى البلديات في كل المناطق اللبنانية من أجل تعويم صناديقها مما يمكنها من القيام بحلول أنجع في قضية النفايات مشيراً الى أن بعض الدول تشتري النفايات من أجل اعادة تدويرها والاستفادة من مداخيلها.

​​​​​​​

​​​​​​​