رأت أوساط سياسية، في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية، أنّ "الرسائل المباشرة الّتي حملها كلام الأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد ​حسن نصرالله​، تعكس ارتفاع المَخاطر في ما خصّ الوضع ال​لبنان​ي، ولا سيما على جبهتين متداخلتين، حدّد السيد نصرالله الموقف منهما".

وأوضحت أنّ "الجبهة الأولى تتّصل بالتدافع الخشن بين ​واشنطن​ و​طهران​". ولاحظت أنّ "نصرالله وفي معرض انتقاده "القرار- الحماقة" وغير المسبوق (كما وصفه) بتصنيف ​الحرس الثوري الإيراني​ "منظمة إرهابية، لوَّح بأنّ خيارات "محور المقاومة" لن تكون محصورة باستنكار الإجراءات المتّخذة ضدّ أحد أعضاء هذا المحور، و"والاستنكار لا يعني أنّنا لا نملك أوراق قوة مهمّة وأساسيّة ومن حقّنا وواجبنا أن نواجه كلّ الّذين يمكن بإجراءاتهم أن يهدّدوا شعبنا أو بلدنا أو مقاومتنا(...) لكن في الوقت المناسب عندما يكون هناك إجراء بحاجة إلى ردّ فعل سيكون هناك ردّ فعل مناسب"، قبل أن يُحدث "ربط نزاع" بين هذا الردّ الممكن وبين أي عقوباتٍ سواء على رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ أو حلفاء للحزب".

وبيّنت أنّ "الجبهة الثانية برسم الداخل اللبناني، شنّ معها نصرالله هجومًا على "خوَنة" ومرتزقة لبنانيين في واشنطن يحرّضون على العقوبات على حلفاء "حزب الله"، معتبرًا كلام وزير الخارجية الأميركية ​مايك بومبيو​ عن صعود "الحزب" بأنّه "يصرّ على تحريض اللبنانيين بعضهم على البعض".

وركّزت الأوساط على أنّ "كلام نصرالله جاء ولم يكد أن يجفّ حبر موقف رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من مجلس النواب الّذي حذّر فيه من أنّه ما لم تُتخذ الاجراءات اللازمة التقشفية، فمن شأن ذلك أن يجعل لبنان يواجه سيناريو ​اليونان​، في إشارة واضحة منه الى حجم المخاطر المالية التي تستوجب إقرار موازنة 2019 سريعًا، وبأرقام تسمح بخفض العجز بنحو 2 او 3 في المئة استناداً الى سلّة إجراءات مؤلمة مرتقبة".