أكد قائد ​الجيش​ العماد جوزيف أن "معهد التعليم هو من أبرز الوحدات في الجيش، ويوازي في أهميته الكلية الحربية لأنه مسؤول عن التدريب الأساسي للرتباء الذين يشكّلون عصب الجيوش، لذا تعمل ​القيادة​ باستمرار على تفعيل دورهم وتطوير مهاراتهم القتالية والقيادية وتنشئتهم البدنية، وتحفيزهم على التدرج والارتقاء في سلّم الوظائف، ما ينعكس إيجاباً على ​المؤسسة العسكرية​ والوطن"، لافتا إلى "أهمية التدريب اليومي المستمر، ومواكبة التقدم العلمي والاستعداد الدائم للتضحية لأنها تصب في خدمة أهلنا وشعبنا".

وشدّد على أن "الإرادة الصلبة التي يتمتع بها العسكريون تصنع المعجزات رغم الإمكانات القليلة"، مشيراً إلى أن "تضحيات الجيش جعلت المواطنين يقفون إلى جانبه ويقدمون له مختلف أشكال الدعم". وطمأن العسكريين إلى أن "حقوقهم محفوظة، بخاصة في ما يتعلّق بالتعويضات".

وخلال تفقده معهد التعليم في ثكنة محمد مكة – ​بعلبك​، حيث جال في أقسامه والوحدات التابعة له، لا سيما ​مدرسة الرتباء​، واطّلع على سير العمل فيها، أكد قائد الجيش لتلامذة رتباء ​السنة​ الثالثة "أنكم ستتخرجون قريباً لخدمة ​لبنان​، وتنطلقون إلى ​الحياة​ العسكرية في وحداتكم، متسلّحين ب​العلوم​ والمهارات التي اكتسبتموها خلال فترة التدريب، لذا تقع على عاتقكم مسؤوليات جسيمة، فالحياة العسكرية مليئة بالتحديات، لكنها تهون أمام روحكم الوطنية، واستعدادكم الكامل لتخطي الصعوبات".

وأشار الى أن "سلامتكم الشخصية أمانة، فتجنبوا ​حوادث السير​ الناتجة عن السرعة الزائدة، وانأوا بأنفسكم عن آفة ​المخدرات​ واسعوا الى مواجهتها".

من جهته قدّم قائد معهد التعليم العميد الركن مارون مهنّا إيجازاً عرض فيه التحديثات التي أُدخلت على المناهج التعليمية في المعهد، وعلى مختبرات اللغات ومساعدات التدريب، لافتاً إلى التعاون الوثيق بين المعهد ومدرسة ​القوات​ الخاصة، وتفعيل التدريب المشترك بين أسلحة المشاة والمدرعات والمدفعية، وأشار إلى وجود مشروع لإنجاز مجمّع رياضي نموذجي في المعهد.

وفي الختام، غرس قائد الجيش أرزة في باحة مدرسة الرتباء وتفقّد مستوصف ثكنة محمد مكة الذي هو قيد الإنشاء ضمن إطار التطوير المستمر للطبابة في الجيش.