أوضح عضو المكتب السياسي في "​تيار المستقبل​" النائب السابق ​مصطفى علوش​، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن زيارة أمين عام التيار ​أحمد الحريري​، ثم رئيسة كتلة "المستقبل"النيابية ​بهية الحريري​ ورئيس الحكومة الأسبق ​فؤاد السنيورة​، ورئيس الحكومة ​سعد الحريري​، الى ​مدينة طرابلس​ "تنطلق من ضرورة اعتبار أن أي معركة انتخابية جدية ولا يمكن التهاون فيها، كي لا تؤدي إلى مفاجآت"، مؤكدا أن "المعركة هي معركة سعد الحريري وليس ​ديما جمالي​ فقط، ونقوم بواجبنا كي لا نفاجأ بشيء".

وعمّا إذا كانت الشعارات الانتخابية والوعود التي تقدّم لأبناء طرابلس مقنعة، بعد التجارب السابقة المخيبة، لفت علوش الى أن "الناس سئمت الشعارات المترهلة، ومن مسؤولية قيادات "المستقبل" أن يكونوا بين الناخبين وبتحدثوا إليهم بصراحة تامة عن الوضع الذي يمرّ به البلد، والذي تسبب في تأخر تنفيذ المشاريع المرصودة لطرابلس وغيرها. ويسعى خصوم "المستقبل" إلى خوض المعركة بشعار مواجهة منظومة السلطة وتحالف ​الفساد​ و​المحاصصة​ السياسية والطائفية".

وشدد على أن "الشعارات لن تبدّل قناعات الشارع الطرابلسي، لأن من يطرح هذه الشعارات لديه صفقات بملايين الدولارات، فإذا أخذ هذه الصفقات بالمناقصة يعني أنه شريك في المحاصصة، وإذا أخذها بالتراضي يعني أنه شريك في الفساد"، مشيرا الى أنه "لا شكّ أن هناك إشكالات كبيرة بمسألة الفساد، لكن لا يمكن لمن دخل بالصفقات أن يزايد على خصومه".