أشارت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية في تقرير حول خطة الجنرال، ​خليفة حفتر​، للوصول إلى السلطة في ​ليبيا​، إلى ان "خليفة حفتر يتشبه بالرئيس المصري، ​عبد الفتاح السيسي​، الذي كان وزيرا للدفاع ثم أطاح بحكومة إسلامية منتخبة في عام 2013، فهو يصور نفسه مخلص ليبيا من المتشددين الإسلاميين. وحصل بذلك على دعم من مصر و​الإمارات​ لعملهما على منع الإسلاميين في المنطقة كلها من ​السياسة​"، معتبرة ان "حفتر يقود معركته الأخيرة من أجل السلطة في ليبيا".

ورأت ان "حفتر يستفيد أيضا من دعم ​روسيا​ التي تطبع الدينار الليبي لاستخدامه في منطقة الشرق الخاضعة للجنرال، وفرنسا التي توفر له الاستشارات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية، وقد سطع نجمه في السياسة الدولية عندما دعاه الرئيس الفرنسي، ​إيمانويل ماكرون​، لحضور اجتماع مصالحة مع رئيس الوزراء، ​فايز السراج​، إذ استقبله الفرنسيون على أنه رجل دولة وليس زعيم جماعة مسلحة".

وأشارت إلى ان "حفتر يقدم نفسه على أنه معارض شرس للإسلاميين، ولكنه جيشه في الواقع يعتمد على كتائب السلفيين، المدعومين من ​السعودية​". وأضافت ان "البعض يرون في حفتر شخصية القذافي، وهو يسعى للسيطرة على البلاد، ولكنهم لا ينفون أنه فرض الأمن في المناطق الخاضعة له بعد سنوات من ​العنف​".