أقامت ​الهيئات النسائية​ الموحدة في ​الشمال​ إحتفالا بعنوان "​طرابلس​ تنتصر للمرأة" على شرف الوزيرات في ​مجلس الوزراء​، لفتت وزيرة الداخلية ريا الحسن الى أن "هذه الدعوة تزامنت مع الزيارة التي يقوم بها رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ إلى طرابلس وعشية ​الإنتخابات النيابية​ الفرعية في عاصمة الشمال، الأمر الذي يفرض علي أن أكون حذرة في كلمتي، حتى لا يكون هناك اي شكل من الإنحياز إلى أي فريق في هذه الإنتخابات إنطلاقا من موقعي كوزيرة للداخلية".

وأشارت الى أنه "كأي سيدة تعرض عليها حقيبة وزارية قد يبدو انها لا تتوافق مع طبيعة النساء وقد يخافون من تحمل هذه المسؤولية. وهنا أتحدث عن نفسي وأعلم أن هناك نساء لا يخفن من هذه المسؤولية إذا عرضت عليهن، فدائما هناك رهبة في اي مسؤولية وزارة تتولاها إمرأة وخصوصا كهذا الموقع، واعقب ذلك مرحلة إبلاغ الأهل الذين تراوحت مواقفهم بين الدهشة والحذر والترقب والقبول"، مبينة أنه "المهمة صعبة ليست هينة، ولكني أقول وبكل صراحة هي صعبة إن كان المسؤول رجلا او إمرأة، ولا يختلف الأمر علي كوني إمرأة قد توليت هذا المنصب، وهنا تعود بي الذاكرة اليوم الذي صعدت فيه إلى ​القصر الجمهوري​ لأخذ الصورة التذكارية، وقد سمعت يومها من العديد من الزملاء الوزراء خلال تهنئتهم لي وتردادهم عبارة (الله يساعدك) ".

وأضافت: "على الصعيد الأمني، فهناك المسائل المتعلقة ب​قوى الأمن الداخلي​ وكل ما هو متشعب عنها و​الأمن العام​ وجهاز امن المطار، ف​وزارة الداخلية​ هي المعنية بأمن المطار وايضا هناك ​الدفاع المدني​، فهذه المديريات الأربع كبيرة جدا وكل واحدة منها تحتاج إلى فريق عمل كما هو الحال ايضا بالنسبة الى الاعمال المدنية"، مؤكدة أن "المهم ماذا بالإمكان فعله على صعيد الخطوات التي تشعر المواطن بالأمن والإطمئنان، وفي ضوء ذلك قررنا وضع اولويات، وقد تطرقت إلى ذلك في بيان التسليم والتسلم، والذي اردت من خلاله أن أظهر ان هذه الوزارة، صحيح انها وزارة لحفظ الأمن ولكن يجب ان تكون ايضا وزارة تقوم بخدمة المواطن، لا ان تكون إدارة للقمع والتخويف ولكن ان تقوم ايضا بالخدمة والمساعدة، وهذه هي الفكرة التي نحاول العمل عليها. وصحيح أن الملفات الأمنية لها الأولوية ايضا، وخصوصا تلك المتأخرة، ومن هنا أسعى إلى تعزيز التعاون بين ​الأجهزة الأمنية​ ومتابعة كل ما له علاقة بالمساعدات المقررة للقوى الأمنية وجعلها في الإطار الإستراتيجي بحيث كل ما يصل من مساعدات هو من ضمن هذه الإستراتيجية وليست مفروضة علينا من الخارج".

وأعلنت الحسن أنها أخذت على عاتقها "قضية ​العنف الأسري​، وقد خطونا خطوات إيجابية من خلال الجمعيات التي تعمل في هذا الإطار، وخصوصا ما يتعلق بالتوعية عند النساء وخصوصا في الأرياف وتمكينهن من التقدم بأي شكوى ضد اي شخص يقوم بتعنيفهن، ونحن في طريقنا إلى مأسسة هذا التوجه ضمن إطار قوى الأمن الداخلي، ونعمل ايضا على مكننة الأحوال الشخصية، للتخفيف من عناء المواطنين".

وأملت في "ان تتمكن من زيارة البلديات الكبرى الاطلاع على بعض المشاكل التي تعترضهم وكيف بالإمكان مأسسة العمل التنموي الفعال على مستوى طرابلس والشمال وبطبيعة الحال على صعيد المناطق اللبنانية كافة، لاسيما ما يتعلق ب​النفايات​ و​المكبات​ والمنطقة الإقتصادية، وهي امور تابعتها بجهد وتعب خلال السنوات الثلاث الماضية من وراء الكواليس مما سيساهم في إطلاق عجالة النمو في طرابلس".