أشار رئيس الهيئة التفيذية في حركة "امل" ​مصطفى الفوعاني​ إلى "اننا نعيش ذكرى مجزرة قانا والمنصوري وسحمر وكل ارتكابات العدو الصهيوني، وذكرى أليمة تتعلق بالحرب الاهلية التي تركت في قلب الوطن جرحا اندمل بالوحدة الداخلية والحوارات المباشرة بين الأقرباء في لبنان".

وخلال حفل تأبيني في سهلات الماء في الهرمل، لمناسبة مرور ثلاثة أيام على وفاة أحد وجهاء آل جعفر المرحوم هاني حسن جعفر، لفت إلى أننا "نتذكر تلك المشاهد التي تركت فينا اصرارا على مواجهة آلة الغدر والانتهاك لكل الشرائع ​اسرائيل​، هذا العدو الذي مارس إرهاب الدولة المنظم في استهداف البشر وكل مقومات الحياة، لم يفهم هذا العدو الا لغة المقاومة والصمود ودماء شهدائنا في قانا كانت احد مداميك الانتصار ودحر الاحتلال عن ارضنا ورغم تحرير الجزء الاكبر من ارضنا لن نهدأ حتى تحرير كامل الارض وعودة شبعا وتلال كفرشوبا الى ارض الوطن، وهذا العدو يجب ان يفهم ان لبنان لم يعد ساحة يستطيع دخولها متى يشاء لان في هذا البلد شعبا وجيشا ومقاومة يتكاملون في ما بينهم لحماية هذا البلد من كل صوب اراد عدونا الدخول اليه".

واعتبر الفوعاني "ان الامام الصدر عندما اسس المقاومة لمواجهة اسرائيل دعا الى الوحدة الوطنية واعتبارها السلاح الاساس في المواجهة، من هنا ندعو الى مزيد من الوحدة في مواجهة الاخطار الخارجية والداخلية، ويجب ان نركز اساسا على مواجهة الاخطار التي تواجهنا داخليا من خلال معالجة كل الامور التي تشكل ضغطا اجتماعيا وتكثيف الجهود لايجاد الحلول لمشاكل الناس، ما يرتب على حكومتنا جهودا استثنائية ورؤية واضحة لحماية الاقتصاد، ووضع الخطط الانمائية استكمالا للخطة الاممية التي اعطت نتائجها خصوصا في منطقة بعلبك الهرمل، اذ ندعو دولتنا الى الحضور فورا بكل مؤسسات الدولة للبدء بعمل انمائي جدي يعيد ثقة المواطن بدولته وهذا ما كان دعا إليه الاخ الرئيس ​نبيه بري​ في مدينة بعلبك والانماء ليس منة بل واجب الدولة".

ودعا الحكومة، بعد اقرار ​خطة الكهرباء​ التي احيلت الى المجلس النيابي لتقر، الى "ان تضع اولوياتها اقرار ​الموازنة​ العامة واحالتها الى المجلس خصوصا وان وزارة المال انهت عملها في الموازنة واوصت بالتخفيضات اللازمة التي من شأنها ان تعيد الاستقرار للمالية العامة وتعيد انتظام الانفاق"، مطالبا الدولة "أن تولي منطقة بعلبك الهرمل كل الإمكانات وفي مقدمتها مشروع سد العاصي الذي يعتبر بعدا انمائيا لكل لبنان وأن تبادر الدولة إلى إقرار التشريعات المتعلقة بالزراعة البديلة وتشريع زراعة المخدرات لغايات طبية وإقرار عفو عام مدروس لمذكرات لا تشكل تهديدا لامن الدولة وجرائم الاعتداء على الجيش والعمالة مع العدو الصهيوني".

ولفت الى "ان جولة بري الاخيرة التي بدأها من العراق انما تشكل مدخلا حقيقيا لاعادة الحوار العربي من اجل التكاتف لمواجهة كل ما يحيط بنا من لهيب يأخذ منطقتنا الى المجهول وخصوصا ان اسرائيل واميركا تسعيان جديا لتثبيت صفقة العصر، من هنا لا بد من صحوة عربية جدية لكسر هذه الهيمنة، من خلال حوار يعيد العلاقات بين دولنا الى طبيعتها والى احترام ما تريده شعوبنا الرافضة لكل اشكال التطبيع مع اسرائيل وأن تعود القضية الفلسطينية اولى اهتماماتنا لأنها تشكل عنوان جمع وتضامن".