أعلن تحالف "الحرية والتغيير" المعارض في ​السودان​ عن مواصلة الاعتصام في مختلف أنحاء البلاد حتى "تحقيق مطالب الثورة".

وخلال مؤتمر صحفي في ​الخرطوم​، أوضح أن "الشعب عبّر عن إرادته التي لا تقهر"، موجهاً التحية للمتظاهرين الذين يواصلون اعتصامهم أمام ​قيادة الجيش​ ولكل الضباط والجنود الذين حموا الاعتصام والتظاهرات، مشدداً على أن "الشعب السوداني لن يتراجع إلى الخلف بعد معاناة لثلاثة عقود".

ورأى التحالف أن "دور ​القوات المسلحة​ هو الانحياز للشعب وليس التسلط عليه"، مطالبا بتشكيل مجلس وزراء بصلاحيات واسعة ومجلس تشريعي وبأن تكون مدة الفترة الانتقالية 4 سنوات "لتفكيك الدولة العميقة"، مؤكداً أن "لا دور ل​حكومة​ تحكم باسم الجيش وتتسلط على الشعب ونرفض أي تشكيل عسكري يحكم البلاد".

وأعلن عن تشكيل وفد من عشرة أشخاص لتقديم مطالب الجماهير إلى ​المجلس العسكري​، مشدداً على أن "لا حل في السودان إلاّ في تفكيك وتصفية النظام الذي عكم لثلاثين عاما"، معتبراً أن "البشير هو من عين عوض بن عوف ورئيس المجلس الانتقالي الحالي عبدالفتاح البرهان"، لافتاً إلى أنه "يجب إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين فورا".

وقدم مدير جهاز ​الأمن​ والمخابرات الوطني الفريق صلاح عبد الله قوش استقالته من منصبه مساء أمس، وذلك بعد ساعات من تنحي رئيس المجلس العسكري الانتقالي عوض بن عوف ونائبه.

وأوضح التلفزيون السوداني أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ​عبد الفتاح البرهان​ وافق على استقالة قوش من رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني.

يذكر أن بن عوف أعلن عن ​القضاء​ على النظام السابق واعتقال الرئيس المعزول ​عمر البشير​ بعد ثلاثة عقود من حكم البلاد، وإعلان ​حالة الطوارئ​ في البلاد وتشكيل مجلس عسكري يحكم البلاد لعامين وفرض حظر للتجوال رغم استمرار التظاهرات.