لفت مستشار رئيس "حزب الكتائب ال​لبنان​ية" ​فؤاد أبو ناضر​، إلى أنّ "ولادة لبنان سنة 1920 لم تكن صدفة تاريخية، بل نتيجة صمود أبائنا وأجدادنا في الظروف الصعبة، وولد لبنان على أساس الحرية وأجدادنا أرادوا لبنان يعيش فيه المسيحيون مع الشريك"، مركّزًا على أنّ "للأسف، هناك الكثيرون ممّن لم يفهموا الأمر واعتبروا أنّ فكر الديمقراطية والحرية "فيروس" ولكن في نهاية المطاف كلّ الجيوش الغريبة والغزاة رحلوا وبقينا نحن".

وبيّن خلال إحياء "حزب الكتائب اللبنانية"، "يوم الشهيد"، "أنّنا تركنا أثرًا كبيرًا في كلّ الشعوب العربية ثقافيًّا وحضاريًّا"، منوّهًا إلى أنّ "بعد سنة 1967، بدأ الفلسطينيون يخلقون دولة داخل دولة لبنان وفرضت علينا الدول العربية اتفاق القاهرة، فتكرّرت بعدها الصدامات بين الجيش والفلسطينيين". وأوضح أنّ "في العام 1975، حصلت حملة كبيرة على "الكتائب" لعزلها وتحجيمها لأنّه إذا حجّموا "الكتائب" وضربوها يستطيعون السيطرة بسهولة على لبنان".

وذكر أبو ناضر أنّ "السوريين كادوا أن يفشلوا بالسيطرة على لبنان، إلى حين أن قدّمنا المنطقة الحرة اليهم على طبق من فضة بسبب صراعاتنا الداخلية، وقد أكمل السوريون علينا بالتنكيل والنفي والقتل، ونذكر رمزي عيراني هنا وما حصل معه ومرسوم التجنيس"، مشيرًا إلى أنّ "السوريين نسيوا أنّ نبض الحرية بقي ينبض في عروقنا، وأنّنا نعشق الحرية حتّى الاستشهاد، وتفاجأوا فيما بعد أنّ جيلًا جديدًا من "الكتائب" ومن اللبنانيين هبّ رفض حكم المخابرات واستطاع في سنة 2005 أن يخرج الجيش السوري من لبنان".

وشدّد على أنّه "لا يمكن الاستهتار بحياة من يقاتلون في سبيل الوطن، ولا تستأهل الكراسي أو السلطة أن نذرف نقطة دماء لأجلها، ولولا الشهداء ووقوفنا لكانت "صفقة القرن" حصلت في سنة 1975 وعلى حسابنا، ولولا صمودنا لما كانت ثورة الأرز، وشعار لبنان أوّلًا الّذي ينادي به الجميع هو انتصار للكتائب".