أكد رئيس حزب "الكتائب" النائب ​سامي الجميل​ أنه لن يكون للحزب في المستقبل إلا هدفاً واحداً هو أن يعيش ​الشعب اللبناني​ بسلام وبكرامة على أرضه.

وخلال إحياء الحزب "يوم الشهيد"، لفت إلى أن "توجيه دعوة للجميع للتفكير والإتعاظ من تجارب الماضي، ومن أجل تكريم جميع الرفاق الذين لهم الفضل في وجودنا هنا"، مؤكداً أنه "لن يزوّر تاريخنا ولا تاريخ لبنان ولا هوية شهداؤنا بعد اليوم".

وشدد الجميل على أن "الكتائب" سيبقى "يناضل من أجل قضية بطرس خوند، الذي خطف على يد جيش الإحتلال السوري مع غيره"، مؤكداً أن "التاريخ يثبت أنه في التوسيات والمقايضات بقي "الكتائب" صامداً ومقاوماً ووفياً للبنان ولشهدائه".

وأكد الجميل أن "هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الجميع عزل "الكتائب"، لكن عاد الجميع إلى الإعتراف بأحقية الحزب ولو بعد حين"، مشدداً على أن "الكتائب" لم يكن في أي مرة يريد خوض حرب أو حمل السلاح أو الوحيد، لافتاً إلى أن "هدفنا الوحيد أن لا يوضع أي لبناني في الموقف الذي وضعنا فيه في 13 نيسان 1975 عندما تخلت الدولة عنا".

وأكد الجميل أن الخطر اليوم أن هناك من يكرر أخطاء الماضي، ويخطف سيادة الدولة ويضع يده على السلطة بالترهيب واستعمال السلاح في شوارع بيروت، مشيراً إلى أن اداته الأخيرة الترغيب، وهو فتاك أكثر من التعطيل أو السلاح.

وشدد على أن دور "الكتائب" اليوم كسر الاتفاق الاستسلامي الجماعي للسلاح، وأن يكون العامود الفقري لمعارضة سياسية حرة تواجه وضع اليد على لبنان لاعطاء اللبنانيين خيار بديل لقلب المعادلة وتصحيح مسار الامور.

وأشار إلى أن هؤلاء أدخلو لبنان بلائحة الدول المهددة بالعقوبات، وفي لغة الدولة البوليسية من خلال استدعاء الناشطين، وفرضوا على اللبنانيين رقابة مشددة على الكتب والافلام والفنانين، مؤكداً أن "هذا ليس لبنان الذي نعرفه"، مضيفاً: "أدخلوا عبادة السلاح ونسمع اليوم باقتصاد مقاوم وكأنه محكوم علينا العيش بخوف".

ولفت إلى أن مشروع "الكتائب" هو العيش بسلام في لبنان وإعادة ثقافة السلام إلى لبنان، والعيش في بلد ديمقراطي حيادي لا مركزي فيه احترام للنظام، وبلد الثقافة والتطور ونظيف يحكمه الاوادم والاكفاء ويخلق فرص عمل ويؤمن الاسكان.