أكد مستشار الرئيس اليمني عبد العزيز الجباري أن "هناك الكثير من الأسباب التي ساهمت في تأخر الحسم العسكري، ومنها الإرادة الدولية والتي ترى أن الحل في اليمن يجب أن يكون سياسيا".

وخلال حديث لوكالة "​سبوتنيك​" الروسية، أوضح أنه "لو كان ​المجتمع الدولي​ يريد الحل العسكري لانتهى الأمر منذ فترة طويلة وبسهولة كبيرة، حتى في الشرعية لا نريد حسم عسكري في اليمن نظرا لآثارها المدمرة".

وشدد على "أننا نريد أن يكون هناك سلام يضمن حقوق الجميع بما فيهم جماعة "​أنصار الله​" (​الحوثيين​)، لكن ما أراه أن جماعة الحوثي هي من تدفع نحو الحسم العسكري"، مشيراً إلى أن "جماعة الحوثي عبارة عن "عصابة مسلحة" استولت على قدرات ​الجيش اليمني​، ولو كانت هناك حرب حادة منذ البداية لانتهت جماعة الحوثي بعد أيام من بداية الحرب ولم تستمر لسنوات".

واعتبر أن "أي إجراءات تقلص الدعم المادي واللوجستي للحوثيين تساهم في حل الأزمة اليمينة وإنهاء الحرب"، مشدداً على أن "​الحرس الثوري الإيراني​ و"​حزب الله​" اللبناني يمثلان الدعم الرئيسي لحركة الحوثي في الكثير من المجالات مثل الدعم اللوجستي والمخابراتي والتدريب والتأهيل وحتى الدعم الاقتصادي".

ورأى الجباري أن "​الدستور​ اليمني واضح وأعطى الحق ل​رئيس الجمهورية​ الحق في تحديد إحدى المحافظات اليمنية لعقد الجلسات في حال وجود مانع قهري لعقد الجلسات في العاصمة ​صنعاء​، كما أن ​البرلمان اليمني​ داعم للشرعية، سيعمل مع ​الحكومة​ والرئاسة، كما سيكون البرلمان داعم للخارجية والحكومة في أي من ملفات التفاوض القادمة مع الحوثيين من أجل الوصول إلى السلام المنشود الذي يقتضي عودة مؤسسات الدولة، الشعب اليمني كله يريد السلام اليوم قبل غدا".

وشدد مستشار الرئيس اليمني على أن "جماعة "أنصار الله" لن ترضخ للسلام إلا إذا كسرت عسكريا، وهي الآن تعتقد أنها في موقف مريح، وأنها انتصرت على ​التحالف العربي​ والشعب اليمني، فإذا كسر مشروعهم وتم طردهم من ​الحديدة​ ومن المحافظات اليمنية، وقتها سيأتون إلى ​طاولة الحوار​ ويرضخون للسلام، أما الآن فهم يظنون أنهم في وضع مريح ولن يقدموا أي تنازلات".