أكد السفير الفنزويلي في ​لبنان​ خيسوس غريغوريو غونزالس "أنني أتشرف بحضوري إلى عكار للمشاركة في هذا ​اللقاء التضامني​، الذي هو محل فخر واعتزاز لجميع الفنزيوليين، وما صور الشهداء التي على جدران هذه القاعة سوى دليل مقاومتكم للعدو والدفاع عن وطنكم".

وخلال لقاء تضامني مع ​القدس​ و​الجولان​ و​فنزويلا​ نظمه "​الحزب الشيوعي​ اللبناني" في عكار، أوضح أنه "منذ عام 1992 والأمبريالية الأميركية تحاول محاربة الدولة الفنزويلية، ولكنها اصطدمت بمقاومة شعبية أفشلت جميع هذه المحاولات، وبقي الرئيس الفنزويلي الراحل ​هوغو تشافيز​ في منصبه، وهذا مدعاة فخر لدى الفنزيوليين بأنهم أفشلوا السياسات الأميركية".

وشدد على أن "​سياسة​ الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ قائمة على سلب الأوطان ونهب الثروات، وما حدث في القدس وفي إعطاء الجولان للعدو الاسرائيلي وما يحدث في فنزويلا للسعي إلى نهب الثروات النفطية والمعادن و​الغاز​، هو لتعزيز سيطرتهم على ​العالم​".

واعتبر غونزالس أن "نهج تشافيز منع هذه القوى من تحقيق سيطرتها وهيمنتها على ثرواتنا التي نهبوها لمئة عام مضى. لقد اعتمدت سياسة تشافيز على سياسة التعليم المجاني و​الصحة​ للجميع وسياسة إسكانية وفرت أكثر من ثلاثة ملايين منزل لفقراء فنزويلا. طبعا هذه السياسات لا تعجب الإمبريالية الأميركية لأن هذه السياسات ترفع من وعي الشعوب".

وأوضح أن "جميع محاولات الإمبريالية الأميركية في فنزويلا لتقويض حكم تشافيز ومن بعده الرئيس الفنزويلي ​نيكولاس مادورو​، باءت بالفشل، كما الحال في كل المنطقة. أؤكد لكم أن الدولة الفنزويلية تسيطر على كامل أراضيها، وان التضامن بين الشعب و​الجيش​ سيسقط كل المشاريع التي استهدفتنا. الثورة البوليفارية لن تدفن لأن من وضع أسس هذه الثورة هو تشافيز والشعب الفنزولي وفي لهذا القائد. ونشكر لكم حضوركم في هذا اللقاء التضامني الذي أفرح قلوب جميع الفنزيوليين".

بدوره أكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي ​حسن خليل​ أن "العالم يشهد اليوم تصعيدا غير مسبوق في العدوانية الأميركية وعلى مختلف الجبهات والأماكن، فمن العقوبات الاقتصادية ضد ​روسيا​، والوجود العسكري المستجد لحلف الناتو على حدودها مع ​أوروبا​ أو في البحر الأسود، إلى الصراع على الأسواق ومناطق النفوذ مع ​الصين​، وصولا إلى التدخل الواضح في ​أميركا اللاتينية​، وبالمباشر، ضد فنزويلا البوليفارية وكوبا و​نيكاراغوا​ وغيرها، والتهديدات الصريحة والعلنية ومن أعلى هرمها، ترامب، وتصريحاته حول إنهاء الاشتراكية في تلك البلدان، وبنزع الشرعية عن النظم السياسية المنتخبة، وصولا إلى تشجيع الحروب الأهلية ودعمها والتدخل العسكري فيها".

فيما اعتبر مسؤول العلاقات السياسية في "​الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين​" سمير لوباني أن "ما يجري في فنزويلا هو جزء من صفقة القرن، من القدس إلى الجولان، وما يحدث في ​ليبيا​ و​السودان​ ما هو إلا تجسيد للسياسة الأمريكية من خلال سعيها للسيطرة على الثروات النفطية، وما يحدث في فنزويلا خير دليل فمصادرة الشركات النفطية ومنع الناقلات من التصدير، ما هو إلا حصار حقيقي للشعب الفنزويلي لتجويعه وإخضاعه".