أكد نائب رئيس ​مجلس الوزراء​ ​غسان حاصباني​ أن "كل الجهود تنصب اليوم في لبنان للوصول الى حلول صحيحة، فلا مجال بعد الآن الى الدوران في حلقة مفرغة"، مشيرا الى "أننا في السابق كنا نعطي انطباعا اننا نجد الحلول فنلقى الدعم من الخارج وتمر المرحلة لنكتشف بعدها الهدر والديون التي تراكمت علينا وتصعب الامور من جديد. وهذا قد تكرر مرات عدة".

و خلال حفل عشاء اقامه على شرفه مركز نيو جيرسي و​نيويورك​ في "​القوات اللبنانية​"، رأى حاصباني أن "لبنان يواجه اليوم تحديات كبيرة اقتصادية، اجتماعية، مالية وغيرها ولا يمكن نكران ذلك، ولكن لطالما كان لديه القدرة على تخطي الصعاب مهما كثرت"، معتبرا أن "طريقة حل المشاكل كانت آنية ومبنية على النوايا والامال من دون استدامة، ولبنان كان يفتقد لبناء المؤسسات التي تبقي مفاعيل الاستثمارات مستمرة".

وشدد حاصباني على أن "لا مجال اليوم لعدم بناء المؤسسات فهذا يشكل اساسا لاستدامة الاستثمارات وديمومتها، لذا تصر بعض القوى السياسية ومنها "القوات اللبنانية" على اعطاء الاولوية للاصلاحيات البنوية، التي تتضمن اعادة هيكلة القطاعات وحوكمتها ووجود ادارات متكاملة، وتفعيل المؤسسات التي يجب ان تقوم بعملها الرقابي والاجرائي والاداري بطريقة فعالة".

واعتبر أنه "يجب عدم طرح استثمارات اذا لم توضع قواعد ودعائم اساسية تبنى عليها للاستفادة منها الى اقصى حد"، مشددا على أن "لبنان ليس بحاجة الى ديون اساسية اذا نجحنا في ادارة القطاعات وحوكمتها الانتاجية والخدماتية من خلال استقطاب الاستثمارات قبل الديون، فعندها تقوم الدولة باستدانة ما تبقى فتكون الكلفة اقل".

وتوجه حاصباني للمغتربين اللبنانيين، مطمئنا أن "ما يقومون به في بلاد الغربة اكثر من كاف لمساعدة اللبنانيين المقيمين في البلد معنوياً ونفسياً وفكرياً ليقوموا بدورهم ايضا، فالمغترب اللبناني يثبت علاقات لبنان مع الخارج، ويرفع اسم بلده ويجسده عند تحقيق ذاته وطموحاته ونجاحه"، معتبرا أن "كل ما يقوم به اللبناني يوسع افاق وطنه في ​العالم​ ما يميز لبنان عن غيره ويساهم في تخطيه الصعوبات".